لم تشهد العملية التواصلة تطورا في جميع بلديات ولاية غليزان، بحسب ما اطلعنا عليه. وأوضح المعطيات أنّ التواصل بين رؤساء المجالس البلدية المنتخبة والمواطنين ما يزال تقليديا، رغم التطور الحاصل في تكنولوجيا المعلوماتية.
ويقتصر التواصل في البلديات المشكلة لإقليم ولاية غليزان على موعد “الاستقبال”، الذي تمّ تحديده بيوم الثلاثاء، وهو اليوم الذي يتردّد فيه العشرات من المواطنين على مقر البلديات من أجل لقاء رئيس المجلس البلدي لطرح الانشغالات الذاتية والجماعية التي تعيشها بلدية ما أو قرية، أوحي.
وأضحت هذه الطريقة في التواصل تخلق جملة من المشاكل التي يشتكي منها الأميار أنفسهم في ظلّ ضغط العمل، وتزايد عدد الطلبات المرفوعة، على غرار المواقع الالكترونية،ومواقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” والتويتر.
يأتي ذلك في الوقت يتجه بعض المواطنين من الشباب المثقف إلى إنشاء مجموعات خاصة ببلدية الإقامة لطرح انشغالاتهم ومشاكلهم الاجتماعية، غير أنّ هذه المجموعات بقي عملها منوطا بالترويج ونقل أخبار المنتخبين، ولا يزورها الأميار الذين هم أهل الحل والربط المكلفين برفع انشغالات الساكنة.
ومن جهة أخرى تكاد مديرية التربية بولاية غليزان تشكل الاستثناء في التواصل مع الأسرة التربوية وأولياء التلاميذ وخريجي الجامعات الذين يبحثون عن مناصب وجديد المسابقات. ويتم هذا التواصل الجديد عبر الموقع الالكتروني وصفحة المديرية الرسمية عبر الفايسبوك التي تتلقى يوميا العشرات من الرسائل من طرف عمال وأساتذة ليرفعوا تقريرهم وطلبتهم إلى مدير القطاع، كما تعتمد المديرية كثيرا على هذه الصفحة لنقل كلّ جديد يخص القطاع، الأمر الذي شكّل الاستحسان وسط التربويين، بحكم أنّ مثل هذا الفضاء يوفر السرعة في معالجة أي جزئية مرفوعة إلى المسؤوليين.