أشرف والي المدية مصطفى لعياضي، ليلة السبت إلى الأحد، على مراسم تكريم 10 أشخاص، بينهم 05 مجاهدين والباقي من معطوبي الحرس البلدي، في إشارة إلى وفاء الدولة لهذا الرعيل الأول وذلك الذي دفع فاتورة العشرية السوداء إلى جانب القوات الأمنية المختلفة.
تعهد الوالي بإنجاز مضمار للعدو الريفي للناشئة، بقصد بعث هذه الرياضة. في حين طالب في حفل عيد الثورة التحريرية من المشرفين على الورشة الوطنية لفن الخط العربي، بتكوين أبناء الولاية خارج عاصمة الولاية في العطل المدرسية، بهدف زرع الأمل في نفوس قاطني الأرياف والمداشر وتفجير قدراتهم.
تابع مرافقو الوالي محتوى أجنحة العرض بدار الثقافة حسن الحسني وأوبيرات حول شخصية الشهيد حاج حمدي المدعو أحمد أرسلان، نالت إعجاب هؤلاء بمدرجات المسرح، فضلا عن مشاهدتهم فيلما وثائقيا حول الشهيد العقيد لطفي قرب ساحة مسجد النور قبيل ساعة الصفر ورفع العلم الوطني.
الأمين الولائي للمجاهدين: الإستقلال أمانة في أعناق الأجيال
ذكر أحمد فؤاد شعواطي، الأمين الولائي للمجاهدين بالمدية لـ «الشعب»، أمس، أن الهبّة الشبانية ارتبطت بعقد اجتماع مجموعة 22 والذي مهد لتفجير ثورة نوفمبر الخالدة غير بها الرعيل الأول مجرى التاريخ، حيث أطلقت صيحات الله أكبر ونطق الرشاش لتحرير هذه الأرض من الغزاة الكفرة رغم استعانة فرنسا بالحلف الأطلسي مستعملة كل أنواع الأسلحة بما في ذلك المحرمة. غير أن ذلك لم يمنع، بحسبه، من «تكسير هذا العدو عبر العديد من الضربات الموجعة، إلى أن جاء النصر المبين بعد سبع سنوات ونصف من العذاب والحقرة وضريبة كبيرة من الشهداء»، مناشدا الأجيال الحاضرة بضرورة أخذ العبرة من هذا التاريخ الحافل بالبطولات وإلى المحافظة على الاستقلال، لكونه أمانة في أعناق هذه الأجيال من خلال تعزيز الصفوف والتصدي بكل قوة لكل من تسول له نفسه محاولة المساس بحرمة هذا الوطن.
على صعيد آخر، بعثت مديرية الحماية المدنية تحية إجلال للأسرة الثورية والمجاهدين الذين مايزالون يحملون الرسالة، إلى جانب ترقية 04 ضباط إلى رتب أعلى خصت ضباط سامين، علاوة على متقاعدين، معتبرة أنها تعد من الولايات السباقة في رفع التحدي بتسخير كل إمكاناتها لأجل توفير الأمن والأمان للمواطن وممتلكاته.
مدرسة تعشاش بنات في الموعد التاريخي
أحيت مدرسة الشهيد تعشاش بركان بالمدية، بالتنسيق مع جمعية الأمل لأولياء التلاميذ، هذه الذكرى المجيدة بإقامة معرض متنوع وثري بالصور للشهداء والمجاهدين، وكذا العمليات المعارك التي خاضها هؤلاء، إلى جانب صور أكدت بشاعة ما قام به المستعمر في حق أبناء هذا الوطن.
وأبدى بعض الزوار في حديثهم لـ «الشعب»، إعجابهم بالتنوع الذي ميز المعرض لما حمله من شهادات موثقة عن الثورة التحريرية عبر تصريحات قدمت بعض صانعي ملحمة الجزائر.