استشهد أمس، شاب فلسطيني إثر إطلاق قوات الاحتلال النار عليه عند حاجز عسكري بالخليل بدعوى طعنه أحد عناصرها، وأستشهد شاب آخر بمواجهات اندلعت عقب ذلك، كما استشهد ثالث في القدس منع من الوصول إلى المستش في من قبل الاحتلال الذي اعتقل الليلة الفائتة العشرات في الضفة الغربية.
وقال مراسلون إن قوات الاحتلال أطلقت النار على الشاب مهدي محمد المحتسب (20 عاما) في حارة السلايمة قرب المسجد الإبراهيمي في الخليل.
وقال شهود عيان إن جنود الاحتلال تركوا الشاب ينزف وعرقلوا عملية إسعافه رغم أنه شوهد يتحرك بعد إصابته. وكان جيش الاحتلال إدعى أن الشاب نفذ عملية طعن ضد أحد جنوده.
وأفاد المراسل بأن مواجهات اندلعت بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال عقب إعلان نبأ استشهاد الشاب، وقد أصيب في المواجهات شاب برصاص الاحتلال قرب مستوطنة في الخليل.
وفي تطور آخر، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن مواطنا فلسطينيا من القدس استشهد بعد أن عرقلت حواجز الاحتلال وصول سيارة الإسعاف لنقله إلى المستش في في جبل المكبر في القدس، صباح أمس.
ويرتفع بذلك عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية الشهر الجاري إلى 68 شهيدا، بينهم 14 طفلا، وفق وزارة الصحفة الفلسطينية التي أضافت في بيان أصدرته أن 914 جريحا أصيبوا بالذخيرة الحية من أصل نحو خمسة آلاف أصيبوا بحالات إغماء وبجروح من أعيرة مطاطية.
ويحتجز الاحتلال جثامين ثلاثين شهيدا، من بينها 27 جثة لشهداء الخليل.
وضمن مساعي الاحتلال لقمع الهبة الفلسطينية، اعتقل جيش الاحتلال 24 فلسطينيا في الضفة الغربية خلال ساعات الماضية.
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، فإن المعتقلين يشتبه بمشاركتهم في “أعمال عنف وإرهاب شعبي”.
وتشير تقديرات رسمية فلسطينية إلى وجود أكثر من ستة آلاف وخمسمئة فلسطيني في سجون الاحتلال الذي ينفذ حملات اعتقال شبه يومية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة وبلدات عربية داخل الخط الأخضر منذ مطلع الشهر الجاري، مواجهات بين الشبان الفلسطينيين الغاضبين من انتهاكات المستوطنين المستمرة للمسجد الأقصى وقوات الاحتلال التي توفر الحماية لتلك الانتهاكات.
هذا وطالبت فلسطين مجلس الأمن الدولي بأن يقوم بواجباته بموجب ميثاق الأمم المتحدة للعمل على توفير الحماية للسكان المدنيين الفلسطينيين ووضع حد لعدوان وجرائم الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت رياض منصور المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة انتباه المجتمع الدولي إلى الوضع الخطير في فلسطين بما فيها القدس الشرقية وذلك بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني والذي يزيد من دائرة العنف وتدهور الوضع على الأرض.
اجتماع عربي طارئ قريبا
أعلنت جامعة الدول العربية الخميس، أنه تقرر عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب في الرياض يوم 9 نوفمبر المقبل لمناقشة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة خاصة في القدس والأقصى.
وسيناقش الاجتماع الطارئ تطورات الأوضاع في فلسطين في ظل تواصل الاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني والمقدسات والتي كان أخرها الاعتداء على مستش في المقاصد الخيرية الإسلامية في القدس المحتلة.