كرم المجاهد والإعلامي عبد العزيز شكيري، وهو أول من رفع العلم الجزائري على مبنى الإذاعة والتلفزيون في 28 أكتوبر 1962، وذلك خلال احتفالية نظمتها بالوادي مساء أمس جمعية مشعل الشهيد بالتنسيق مع يومية «المجاهد».
وجرى تكريم أول رئيس تحرير للإذاعة السرية إبان الثورة التحريرية المجيدة عندما كانت على مقطورة شاحنة بالحدود الجزائرية المغربية في «منتدى الذاكرة» الذي نظم في إطار الإحتفالات بالذكرى الواحدة والستين لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 الخالدة بدار الثقافة بمدينة الوادي.
وتم خلال هذه الإحتفالية التي حضرها عدد من مجاهدي المنطقة منح هذا المجاهد وسام الذاكرة وبرنوس الوفاء اعترافا بنضالاته لاسترجاع السيادة على الإذاعة والتلفزيون في الجزائر.
ودعا المجاهد عبد العزيز شكيري إبن مدينة الوادي في كلمة ألقاها بالمناسبة العاملين في حقل الإعلام إلى ضرورة «التشبع بالقيم والمثل العليا» في أداء مهامهم التي وصفها بالنبيلة، مؤكدا بأن مهنة الصحافة هي «رسالة ومهمة» قبل أن تكون وظيفة.
كما أشاد بالدور البارز الذي كانت تؤديه برامج الإذاعة إبان الثورة التحريرية المظفرة لاسيما في التعبئة وشحذ همم الشباب للإلتحاق بصفوف الثوار بالجبال إلى جانب دورها التحسيسي والتربوي حاثا جيل الإستقلال إلى قراءة التاريخ بتمعن لفهم الحاضر واستشراف المستقبل.
ومن جهته، عدد أول رئيس تحرير للإذاعة الجزائرية في عهد الإستقلال عبد القادر نور في كلمته المناقب والخصال الثورية للمجاهد ودوره البارز في نزع العلم الفرنسي من فوق مبنى الإذاعة والتلفزيون يوم 26 أكتوبر 1962 ورفع العلم الجزائري فوق المبنى وهو التاريخ الذي أصبح ذكرى يحتفل بها سنويا وهي استرجاع السيادة على الإذاعة والتلفزيون.
وبدوره ذكر رئيس جمعية مشعل الشهيد محمد عباد أن هذا التكريم يندرج في إطار الإحتفالات بالذكرى الواحدة والستين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة والذكرى 53 لاسترجاع السيادة على الإذاعة والتلفزيون، حيث اختارت الجمعية هذه السنة وللمرة الثانية على التوالي ولاية الوادي لتكريم أحد رموز النضال الوطني المسلح وهو المجاهد والإعلامي عبد العزيز شكيري.