طباعة هذه الصفحة

المدرسة التحضيرية للعلوم الاقتصادية بالدرارية في الموعد

تطلع الطلبة لإنجاح معركة التنمية والبناء بحجم تضحيات وتحديات “أول نوفمبر”

سعيد بن عياد

أحيت المدرسة التحضيرية للعلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير بالدرارية (الجزائر)، أمس، الذكرى الـ61 لاندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة، وذلك من خلال حفل توزيع جوائز على الطلبة المتفوقين في المسابقة الوطنية للالتحاق بالمدرسة ولطلبة السنتين الأولى والثانية تحضيري لدفعة 2014 / 2015.
وبالمناسبة، ألقيت محاضرة تاريخية لفائدة الطلبة نشطها الأستاذ والمجاهد دباح محمد، أبرز فيها مختلف مراحل الكفاح من أجل استرجاع السيادة الوطنية ومدى القوة التي تميز بها مسار ثورة أول نوفمبر التي فجرتها النخبة النيرة من رواد الحركة الوطنية وانخرط فيها الشعب الجزائري لمقارعة الاحتلال والوقوف في وجه جبروته، مصمما على انتزاع الحرية مهما كانت التضحيات والمعاناة وقد كانت ضخمة بسقوط مليون ونصف مليون شهيد عبّدوا الطريق إلى الانعتاق من قيود محتل بغيض أتى على الأخضر واليابس وحاول يائسا النيل من الهوية الوطنية للشعب الجزائري.
كما أظهر شريط وثائقي تاريخي بث للحاضرين من طلبة وأساتذة وضيوف - أبدوا تجاوبا بطرح أسئلة وطلب استفسارات - العزيمة التي ميزت مفجري الثورة المجيدة وقوافل المجاهدين والشهداء الذين حملوا لواءها إلى غاية النصر العظيم بإعلاء الراية الوطنية فوق تراب الوطن المفدى.
وأوضح مدير المدرسة الدكتور، محمد حشماوي، في تصريح لـ “الشعب” أن المناسبة تحمل دلالات قوية بالنسبة لتواصل الأجيال، مشيرا إلى أن هذا اليوم محطة كبرى تنير الطريق للأجيال المتعاقبة من خلال إلتقاء جيل الثورة مع أجيال الاستقلال من أجل تجديد العهد على حماية الذاكرة والدفاع عن الجزائر بالعلم والاجتهاد في شتى العلوم والتكنولوجيات، كما كان السلف الصالح، بحمله للبندقية والفداء.
وأكد حشماوي أن الجامعة منفتحة بشكل واسع على التاريخ وخاصة ملحمة أول نوفمبر الفريدة عالميا، كونها اليوم بالنسبة للشعوب المضطهدة المثل الجدير بأن يحتذى به، داعيا الشباب عامة والطلبة خاصة إلى الاقتداء بجيل نوفمبر في خدمة البلاد وضمان أمنها وسلامة اقتصادها ومشددا على ضرورة حفظ أمانة الشهداء بالمشاركة الفعالة في إنجاز مهمة التحرير الاقتصادي خاصة في هذا الظرف الذي يتطلب من الطلبة الرفع من التحصيل العلمي والمساهمة بنجاعة في النهضة الاقتصادية لضمان مكاسب ثورة أول نوفمبر وأولها السيادة الوطنية بالمفهوم الواسع بما في ذلك استقلالية القرار الاقتصادي في مواجهة هجمة الأسواق العالمية والشركات الكبرى ذات النفوذ القوي في العالم.
وتجدر الإشارة إلى أن الموعد كان مواتيا لتسليم جوائز على الفرق الرياضية للمدرسة التي احتلت المراتب الأولى والثانية في المنافسة الرياضية التي نظمت احتفاءً بأول نوفمبر.