أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أن فعاليات الاحتفال بالذكرى 60 لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954، كانت ناجحة وكل البرنامج طبق بحذافره سواء ما تعلق بالملتقيات الوطنية أو المحلية وإنجاز أفلام وأشرطة وثائقية وجمع الشهادات الحية من أفواه صانعي الحدث بفضل تعاون كل القطاعات الوزارية، مضيفا أن الوزارة بصدد التحضير للذكرى 61 لاندلاع الثورة تحت شعار “أنا نوفمبر الحرية مع العهد لبناء الجزائر”، مشيرا إلى تسجيل 13 ساعة من الشهادات لكتابة ذاكرتنا، كما أن المفاوضات جارية مع الطرف الفرنسي لاسترجاع باقي الأرشيف الوطني.
كشف الطيب زيتوني لدى نزوله أمس ضيفا على «فوروم الإذاعة الوطنية» من مقر المتحف الوطني للمجاهد، عن ضبط 1312 مقبرة للشهداء، و2966 معلم تاريخي و1212 مركز للتعذيب والتنكيل في بطاقية وزارة المجاهدين، كما أن هذه الأخيرة بصدد ترميم منازل قادة الثورة لتصبح متاحف باعتبارها شاهدة على تاريخ الشعب الجزائري إبان الاستعمار الفرنسي، مضيفا أنه لحد الآن تم تسجيل 13 ساعة من الشهادات الحية من أفواه صانعي الحدث وضعت في أقراص مضغوطة، كما أن جامعة قسنطينة سلمتهم 160 ساعة مدونة في أقراص مضغوطة.
وفي تقييمه لاختتام فعاليات الذكرى 60 لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954، قال وزير المجاهدين أنها كانت ناجحة وطبق فيها برنامج رئيس الجمهورية بحذافره من تنظيم ملتقيات دولية ووطنية ومحلية، عرض أفلام وأشرطة وثائقية، إنجاز أفلام عن قادة الثورة الشهداء، وجمع الشهادات الحية بالتنسيق مع متحف المجاهد ومركز الدراسات والبحث في تاريخ الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954.
وبالنسبة لكتابة التاريخ، قامت وزارة المجاهدين بتسجيل عدد هائل من الشهادات الحية واسترجاع الوثائق داخل وخارج الوطن، مع تحيين القوانين المتعلقة بتحسين الوضعية الاجتماعية والصحية للمجاهدين وذوي الحقوق، كما تم مؤخرا تدشين مكتبة بوزارة المجاهدين موجهة للطلبة والباحثين والإعلاميين للاستفادة من الوثائق والأشرطة.
وبالمقابل، أكد زيتوني أن هناك تطورا ايجابيا للموقف الفرنسي وإرادة بخصوص تسليم أرشيف الثورة، حيث أن المفاوضات جارية بين المركز الوطني للأرشيف ونظيره الفرنسي، قائلا: “الدليل على ذلك تغيير عبارة أحداث الجزائر التي كان يطلقها الطرف الفرنسي إلى حرب الجزائر”، موضحا أن هناك لجنة مشتركة اجتمعت في أفريل الماضي تعمل في هذا الإطار.
وأبرز وزير المجاهدين، الأهمية التي يوليها قطاعه لإعادة كتابة تاريخ الذاكرة الوطنية من خلال تزويد المتاحف بوسائل سمعية بصرية جد متطورة، وكذا مراكز الراحة بحكم تواجد عدد كبير من المجاهدين بتلك المراكز، كما أن هناك مجلس علمي لمراقبة وتصحيح المادة التاريخية ووضعها في أقراص مضغوطة. داعيا المجاهدين لتسليم الوثائق التي يحتفظون بها.
علما أن هناك 10 متاحف في طريق الإنجاز، وربما ينتهي إنجاز متحفين قبل نهاية السنة والباقي في 2016، كما سلمت 128 حقيبة تضم أكثر من 200 صورة للقنصليات الجزائرية بالخارج، وفي رده عن سؤال حول تصريحات بعض الساسة بإعادة النظر في اتفاقيات إيفيان، أجاب زيتوني أن هذه التصريحات تتنافى والأعراف الدولية وهي صادرة عن حاقدين يريدون ضرب استقرار الجزائر، بحكم أن هذه الأخيرة لها تاريخ مشرف.
وفي شق آخر، قال أنه لا يوجد مشاكل فيما يخص المنح والأوسمة، حيث تفكر الوزارة الوصية بالتنسيق مع وزارة الخارجية والخزينة العمومية بالنسبة للمنح، كما أن ورشات العمل لتحيين قوانين المجاهد والشهيد جارية.