طباعة هذه الصفحة

الأمطار الأخيرة تخلف خسائر كبيرة بالأراضي الصحراوية

روس في مخيمات اللاجئين تحضيرا لجولة جديدة من المفاوضات

شرع، أمس السبت، المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي، السيد كريستوفر روس، في زيارة لمخيمات اللاجئين الصحراويين تدوم حتى يوم غد الأثنين القادم، يتوجه بعدها إلى الجزائر وذلك بعد زيارته للمغرب وموريتانيا.
السيد روس وفي إطار مساعيه، انطلاقا من قرارات مجلس الأمن القاضية بالتفاوض بين طرفي النزاع من أجل التوصل إلى حل سلمي عادل ودائم يضمن للشعب الصحراوي ممارسة حقه في تقرير المصير على أساس بنود ميثاق الأمم المتحدة، يقوم بجولته الحالية إلى المنطقة بهدف الإعداد لجولة جديدة من المفاوضات.
وقد أكدت مصادر من الوفد الصحراوي المفاوض، أن الوقت قد حان لحل القضية وأن الوفد سيذكر السيد روس بمطالب الاتحاد الإفريقي والمنتظم الدولي الذي ينسجم مع المطلب الصحراوي في ضرورة تحديد تاريخ لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية، كون الاستفتاء يبقى النتيجة الحتمية والضرورة لأي تفاوض لإيجاد حل للنزاع.
على صعيد آخر، أكد وزير الداخلية السيد حمة سلامة، في تصريح لوسائل الإعلام، الخميس، أن الخسائر التي خلفتها موجة الأمطار الأخيرة التي شهدتها مخيمات اللاجئين الصحراويين، منذ يوم الجمعة الماضي، لازالت في ارتفاع مستمر.
وأبرز رئيس خلية الأزمة التي شكلتها الحكومة في اجتماعها الأخير، أن الخسائر في تزايد، مبرزا أن الأضرار طالت 30 ألف سكن على أقل تقدير، وأن الأضرار في المرافق الضرورية والمنشآت الاجتماعية تراوحت بين 75 و80%.
كشف السيد حمة سلامة جسامة الخصاص الذي يعانيه اللاجئون الصحراويون؛ مما يستدعي تدخلا عاجلا وتقديم الخدمات الضرورية والمساعدات من مواد ذات الاستهلاك الضروري من خيم وأغطية ومواد غذائية، مذكرا أن الجهود المبذولة في هذا الاتجاه لازالت غير كافية، في ظل تواصل التساقطات المطرية وارتفاع حصيلة المتضررين بشكل يومي.
وإزاء هذا الوضع، يقول رئيس خلية الأزمة، إن هذه الأخيرة وزعت فرق إنقاذ على مستوى كل الولايات وكلفت أعضاء من الأمانة الوطنية والحكومة بمباشرة العملية بالتنسيق مع السلطات الجهوية.
وثمّن السيد حمة سلامة في ختام تصريحه، مواقف التضامن والمساندة الجزائرية الدائمة وأشاد بروح التكافل التي أظهرها أبناء الشعب الصحراوي فيما بينهم.