تنطلق أمسية اليوم الخميس بدار الثقافة “الدكتور أحمد عروة” بالقليعة، فعّاليات الطبعة العشرين لمهرجان الفرجة بعرض مسرحية “العازب ولمزوج” من لدن الجمعية المستقبلة على أن تتواصل العروض الموجهة للأطفال كما للكبار بكل من دار الثقافة وقاعة الحفلات التابعة للبلدية إلى غاية الـ26 من الشهر الجاري.
وتهدف مبادرة تكريم أبناء الحركة المسرحية المحلية حسب رئيس جمعية حركة المسرح بالقليعة “يوسف تعوينت” لـ«الشعب”، إلى ردّ الجميل لهؤلاء الذين قدّموا الكثير من مواهبهم وأعمالهم وبطولاتهم للفن الرابع كما تهدف المبادرة إلى لمّ شمل خريجي الحركة وتثمين الجهد المبذول من هؤلاء على مدار عدّة سنوات. ويتضمّن برنامج المهرجان ندوات نقاش تعنى بالأداء المسرحي والإخراج ينشطها كل من بلقاسم عمار من العاصمة وجمال بن صابر من مستغانم إضافة إلى ورشة حول المسرح من تنشيط رئيس الجمعية المستقبلة “يوسف تعوينت”.
ويشمل برنامج العروض جملة من المسرحيات الموجهة للأطفال تعرض معظمها خلال عطلة نهاية الأسبوع ومسرحيات أخرى موجهة للكبار يتم عرضها خلال الفترات الليلية بدار الثقافة بمعدل عرضين يوميا.
تشارك في التظاهرة جمعية “محفوظ طواهري” من مليانة و«بن شنب” من المدية وجمعية أخرى باسم مسرح وهران إضافة إلى جمعيات محلية قدمت من فوكة، بوسماعيل والقليعة وتيبازة يرتقب بأن تصنع الفرجة طيلة خمسة أيام.
وبالتوازي مع تقديم العروض المسرحية الهادفة التي تعنى في شقها الموجه للأطفال بقدر كبير من الدراسة والتعلّم، ينظم معرض للصور والقصاصات الصحفية ووسائل العرض الأخرى التي تؤرّخ لنشاط حركة المسرح المحلية والتي نشأت نهاية الثمانينات وسطع بريقها خلال مرحلة التسعينيات. تخرّج من الحركة العديد من الأوجه التي قدّمت الكثير للفن الجزائري.
من المرتقب بأن تشهد الطبعة العشرون للمهرجان إعادة لمّ شمل هؤلاء الذين تمّت دعوتهم لتجسيد عمل درامي مشترك خلال العام المنصرم إلا أنّ الانشغالات المتعددة المعبّر عنها من لدن كل منهم حال دون تجسيد الفكرة على أرض الواقع.