شدد وزير التكوين المهني والتعليم المهنيين محمد مباركي، خلال الزيارة التي قام بها، أمس، إلى ولاية البويرة، على ضرورة إعادة النظر في استراتيجية التواصل مع الشباب لإقناعهم بالالتحاق بمراكز التكوين وتوجيههم إلى التخصصات المنتجة كالفلاحة والبناء والأشغال العمومية، وفق ما يتطلبه سوق العمل والوضع الاقتصادي، في ظل السياسة المنتهجة والرامية إلى بناء اقتصاد قوي مبني على الكفاءات الوطنية.
المعهد الوطني العالي للتكوين الفلاحي كانت المحطة الأولى التي زارها مباركي. وقد قدمت له مؤشرات القطاع الذي يبين مجهودات الدولة، سواء من حيث الهياكل وكذا الوسائل ذات التقنية العالية، إذ تحتوي الولاية على 60 مؤسسة، بينها 4 معاهد و12 مركزا وعشر ملحقات، بسعة 9 آلاف مقعد.
بالنسبة للتخصصات، تتصدر شعبة البناء القائمة بـ1426 متربص، والفلاحة بـ897 متربص في المرتبة الثامنة وهو ما تأسف له الوزير، خاصة وأن ولاية البويرة منطقة فلاحية بامتياز، مشددا على ضرورة غرس ثقافة التكوين المنتج في ظل انخفاض سعر البترول.
ودعا مباركي إلى الاستغلال العقلاني للإمكانات والتجهيزات التي وفرتها الدولة، بوضع استراتيجية جديدة والمتمثلة في استغلال مراكز ومعاهد التكوين، بحسب التخصصات في ظل توفير إمكانات الإيواء والإطعام مجانا.
ببلدية عين بسام، وضع الوزير الحجر الأساس لإنجاز المعهد الوطني المتخصص للتكوين، بقيمة تفوق 38 مليون دينار جزائري والمتخصص في مهنة المائيات والبيئة، في حين أشرف بسور الغزلان على تدشين المعهد الوطني للتكوين المتخصص في تسيير الجودة في الإنتاج الفلاحي وكذا صيانة التبريد والمكيفات الهوائية وكذا التسيير.
وألح الوزير على تلبية حاجيات الإدارة المحلية وكذا قطاع الصناعة والفلاحة باللجوء إلى التكوين وما يقتضيه سوق العمل بإبرام اتفاقيات مع المؤسسات العامة أو الخاصة وكذا الفلاحين. بعد ذلك قام بتدشين وتسمية مركز التكون المهني باسم الشهيد مشاط حسين، المتخصص في تكوين تخصصات الصناعة التقليدية.
وشجع الوزير المتربصين على القيام بصناعة ذات جودة عالية لتصديرها إلى الخارج.
بمشدالة، دشن مباركي معهدا جديدا متخصصا في التكوين المهني يستوعب 320 متربص. أما بمدينة البويرة فأشرف على تسمية معهد التكوين المهني باسم المجاهد المرحوم محمد صايكي، كما تفقد مركز التكوين المهني للبنات مشجعا العنصر النسوي على الحصول على شهادات تفتح لهن آفاق الشغل.