طباعة هذه الصفحة

دورها يقتصر على تدريب القوات المسلحة

ألمانيـا تقرر توسيع مهام جيشها في مالي

الوكالات

 

 

 

 

قررت ألمانيا رفع مشاركتها في البعثة الأممية لحفظ السلام في مالي، لتشمل مكافحة الإرهاب بشمال البلاد، إلى جانب المهام التدريبية التي تقوم بها رفقة عدد من دول الاتحاد الأوروبي. وستنتقل إلى الميدان العلمياتي في المناطق الشمالية التي وصفتها بالخطيرة، مع نهاية الثلاثي الأول من السنة القادمة.
أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين، توسيع مهمة الجيش الألماني في مالي لتمتد إلى الجزء الشمالي من البلاد، إلى جانب مشاركته في المهمة التدريبية التابعة للاتحاد الأوروبي في جنوب البلاد.
قالت الوزيرة في تصريحات لصحيفة «بيلد» الألمانية الأسبوعية،أمس الأول، إن هناك حاجة في مالي «لقوات تقوم بالكشف عن أماكن تحرك الجماعات الإرهابية والميليشيات في هذه الدولة الكبيرة».
وتابعت قائلة: «تتولى هولندا حاليا هذا العمل، ويمكن للجيش الألماني بقدراته الاستطلاعية العالية تخفيف العبء عنها هناك، اعتبارا من ربيع عام 2016»، مشيرة إلى أنه سوف يكون هناك ضرورة لإرسال الكثير من الجنود إلى مالي لهذا الغرض.
وأضافت الوزيرة الألمانية، أنه سوف يتم أولا إرسال بعثة استطلاع، ثم يتم إجراء مباحثات مع هولندا والأمم المتحدة.
وقالت إن الأمم المتحدة تحمي اتفاقية السلام في مالي من خلال بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي، المعروفة اختصارا باسم «ميونيسما». وأشارت إلى أن الجيش الألماني يعتزم المشاركة في هذه البعثة، موضحة أن «المنطقة المحيطة بمدينة غاو (الواقعة شمالي مالي) تعد خطيرة، وأنه لابد أن يكون هناك إمكانية لحماية جنودنا ولهذا السبب نحتاج تفويضا قويا».
ويشارك الجيش الألماني حتى الآن بـ200 جندي في مهمة يقوم بها الاتحاد الأوروبي في جنوب مالي، الذي يتمتع بقدر من الأمن أكثر نسبيا من الشمال.
وتريد ألمانيا، بتوسيع مشاركتها في مهام استعادة السلم وحفظه إلى جانب القوات الأممية، استغلال التقنيات والتكنولوجيات التي تملكها في مجال مكافحة الإرهاب، في هذه المنطقة التي عرفت انتشارا محسوسا للتحركات والنشاطات الإرهابية منذ سنة 2012.
ومن شأن ذلك أن يعزز المنظومة الأمنية في مدن الشمال، ويساهم في تهيئة المناخ لتنفيذ اتفاق السلم والمصالحة الوطنية الموقع بالجزائر.
ويشارك في بعثة الأمم المتحدة حاليا، تسعة جنود ألمان فقط في مقر البعثة في العاصمة المالية باماكو.
وتعد مهمة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في شمال مالي، أكثر خطرا بشكل واضح من المهمة التدريبية في جنوب البلاد.
يذكر، أن 56 جنديا من قوات حفظ السلام لقوا حتفهم هناك حتى 30 جويلية الماضي.