طباعة هذه الصفحة

ملتقى أدب الطفل بالمدية

إدخال تاريخ الجزائر في المناهج التعليمية

المدية: م.أمين عباس

تحتضن جامعة يحي فارس بالمدية من من 27 إلى 29 أكتوبر الجاري، فعّاليات الملتقى الوطني السادس لأدب الطفل بعنوان “توظيف التاريخ البطولي للجزائر في أدب الطفل”، والذي تنظمه مديرية الثقافة لولاية المدية، بالتعاون مع كلية الآداب واللغات وبمساهمة جمعية الأمل لحماية وترقية الطفولة.
وحسب القائمين على التظاهرة، فإن إشكالية أدب الطفل تحتاج دائما إلى أبطال خرافيين أو حقيقيين يَحْبك حولهم قصصه وحكاياته، وبطولات يجعل منها نموذجا يحتذي به في القوة والشجاعة والمحبة والوفاء والكرم والافتخار، كما أن القيام بجولة سريعة في التراث الأدبي، تجعلنا نتأكد من  أن كل بلدان العالم التي خاضت غمار حروب طويلة ضد مغتصبيها، أغنت، الفنونَ والآدابَ ومختلف ألوان الإبداع، ببطولات أبنائها وبناتها، وتلك التي لم يعرف تاريخها مثلها، تلجأ إلى الخيال فتثري به رصيدها وتشبع به حاجتها إلى وجود النموذج في حياة أبنائها، ثم تعمل على تصديره للعالم في صورة سوبرمان، باتمان، سبيدرمان، وهاري بوتر….
واستنادا لتوطئة هذا الموضوع الحيوي فإنه أمام تاريخ الجزائر الحافل بالمواقف البطولية النادرة، والشخصيات البطولية الخارقة منذ ماسينيسا وتاكفاريناس، مرورا بطارق بن زياد، والأمير عبد القادر وصولا إلى بن مهدي وعبان وعميروش والقائمة طويلة ولا يمكن عدها ولا حصرها، أليست هناك حاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى تكثيف الجهود وإطلاق برنامج ثقافي يشجع على كتابة نصوص، وقصائد، وأغان، تخاطب عقل وذهنية الطفل، بشخصيات محلية نابعة من البيئة الجزائرية؟ أولم يحن الوقت إلى تركيز الجهود الإبداعية على توظيف البطولات الجزائرية على مر التاريخ في شتى الإبداع، وأجناس الأدب خاصة في الأدب الموجه للأطفال ؟