قال مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة “فيتالي تشوركين”، إن إسرائيل تتحمل مسؤولية الأحداث في الضفة الغربية وغزة، مضيفا أن موسكو تدعو جميع الأطراف لاتخاذ إجراءات عاجلة لوقف التصعيد.
كما طالب صائب عريقات، بإجراء تحقيق فوري في حالات القتل العمدي الممارسة ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل.
دعا تشوركين خلال جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن الدولي الجمعة 16 أكتوبر، الأمانة العامة للأمم المتحدة إلى ضرورة تقديم مقترحات مبنية على أساس طلب الرئيس الفلسطيني “محمود عباس” لوضع الأراضي الفلسطينية تحت الحماية الدولية.
كما دعا الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى تجنّب أي خطوات تنتهك الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس، مؤكدا على ضرورة “تطبيع الوضع حول الأماكن المقدسة في القدس الشرقية، التي تحظى بمكانة كبيرة على قدم المساواة من قبل اليهود والمسلمين والمسيحيين”. وتابع تشوركين قائلا: “وفيما يتعلق بالمواقع المقدسة في القدس، لابد من إيجاد حل مقبول للطرفين، وهذا ممكن فقط من خلال مناقشة قضية القدس في المفاوضات حول جميع قضايا الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية.
وأضاف الدبلوماسي الروسي، أن موسكو تشعر “بقلق عميق” بسبب تفاقم الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني في الأسابيع الأخيرة، الذي تسبب بسقوط ضحايا من الجانبين نتيجة الاشتباكات المسلحة والهجمات الإرهابية، مؤكدا إدانة روسيا “بشدة لجميع مظاهر الإرهاب”، مكررا دعوتها إلى الأطراف لوقف العنف، ووقف التحريض، واتخاذ خطوات فورية لتهدئة الوضع
مندوب فلسطين: السياسة الإسرائيلية الرسمية تغذي الإرهاب وتخلق تنظيمات يهودية متطرفة
من جهته دعا مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة رياض منصور، إلى التدخل العاجل لمواجهة انتهاكات الجيش والمستوطنين الإسرائيليين، وذلك خلال جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن الدولي لبحث التصعيد.
أكد منصور، أن السياسة الإسرائيلية الرسمية تغذي الإرهاب وتخلق تنظيمات يهودية متطرفة، مشيرا إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية في الحرم القدسي مستمرة في محاولة لتغيير الوضع القائم.
وقال السفير الفلسطيني، “إن مجلس الأمن سبق وأن اعتمد القرار 904 بعد مذبحة الخليل على يد مستوطن إرهابي، وقد طالب القرار بتوفير الحماية في أرضنا وتواجد دولي، كما طالب بسحب السلاح من أيدي المستوطنين، ونحن نطالب مجددا بتنفيذ هذا القرار”.
وأضاف، أن “العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني منذ بداية الشهر الحالي، راح ضحيته أكثر من 35 شهيدا، بينهم عدد كبير من الأطفال”، متابعا “ولا يزال المسجد الأقصى والحرم القدسي يتعرضان لعدوان متواصل من قبل سلطات الاحتلال والمتطرفين، وهو ما يشكل استفزازا وتحريضا يثير مشاعر شعبنا أجمع وينذر بتحويل الصراع إلى صراع ديني”.
كما طالب عريقات من المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالات الإعدام الخارجة عن القانون، بإجراء تحقيق فوري في حالات القتل التي ترعاها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وهذا لكشف جرائمها أمام العالم الذي يتوجب عليه حماية الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال لتحقيق السلام والأمن للجميع.
على الصعيد نفسه، قال بروك زيرهون، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، إن تواصل الاحتلال والاستيطان الإسرائيليين يسهم في زيادة التوتر وغضب الفلسطينيين، مشيرا إلى أن إسرائيل تقيّد حرية الحركة في المناطق الفلسطينية منذ بدء التصعيد.
إسرائيل ترفض المطالب الفلسطينية بنشر قوة حماية دولية
من جهتها رفضت إسرائيل المطالب الفلسطينية بنشر قوة حماية دولية في القدس الشرقية، معلنة أمام مجلس الأمن الدولي أنها “لن تقبل باأي وجود دولي”.
وقال مساعد الممثل الدائم لإسرائيل في الأمم المتحدة دافيد رويت، “دعوني أوضح تماما أن إسرائيل لن توافق على أيّ وجود دولي في جبل الهيكل”، وهي التسمية التي يطلقها اليهود على المسجد الأقصى.