تشهد القافلة الوطنية للمؤسسات المصغرة في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال إقبالا كبيرا من طرف الشباب الراغب في إنشاء مؤسسة مصغرة في المجال، حيث تعرف القافلة مرحلتها الثانية بولايات الوسط، ومن المنتظر أن تختتم اليوم بولاية برج بوعريريج، لتحط غدا بولاية المسيلة حيث تعمل وكالة «أونساج» على تقديم شروحا حول كيفية الحصول على الدعم وطرق تسيير المؤسسة التي تنشط في مجالات الألياف البصرية والانترنت والهاتف.
وتسعى المديرية العامة لدعم وتشغيل الشباب إلى استحداث 50 مؤسسة مصغرة في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال عبر كل ولاية من الوطن، وهو ما أوضحه لـ»الشعب» فاتح صيد إطار بخلية الاتصال والإصغاء الاجتماعي لدى المديرية العامة، مؤكدا أن ما حفز الشباب على الإقبال الكبير هو التسهيلات التي ترافق المستثمر من خلال حصوله على المشروع بطريقة مباشرة دون إجراءات معقدة.
وأضاف صيد أن الإجراءات البسيطة التي ترافق إنشاء المؤسسة المصغرة في إطار الاستثمار الخاص أصبحت اليوم حافزا لدى الشباب الراغب في الاستثمار في قطاع تكنولوجيات الاتصال الذي يعد مجالا جديدا يفتح آفاقا واسعة أمام الشباب في ظل الإجراءات التحفيزية التي تمخضت عن الاتفاق الثنائي بين وزارة التشغيل والضمان الاجتماعي ووزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال.
وفي مقابل ذلك تسعى المديرة العامة لوكالة دعم وتشغيل الشباب إلى بلوغ أهداف معينة أوضح المصدر أن أهمها هو بلوغ 50 مؤسسة عبر إقليم كل ولاية تساهم في تحريك الاستثمار الخاص الذي بات اليوم شريان التنمية الاقتصادية على المستوى المحلي من خلال فتح مساهمة المؤسسات في فتح مناصب شغل متعددة للشباب العاطل عن العمل لا سيما خريجي الجامعات
وعن الإحصائيات الإجمالية لعدد الراغبين في إنشاء مؤسسات اقتصادية في المجال أكد صيد انه سيتم عقد لقاءً مرتقبا يترأسه كل من وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي مع ووزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال يتم خلاله عرض النتائج والإحصائيات العامة للقافلة، التي ستواصل رحالها في مرحلتها الثالثة نحو ولايات الجنوب، بعد أن جابت 23 ولاية بين ساحلية ووسطى إلى حد الآن.
ويندرج دعم المؤسسات في إطار هذه العملية التي تم إطلاقها من طرف وزارتي العمل والبريد من خلال ضمان مؤسسة اتصالات الجزائر لدورة تكوينية مجانية من 45 يوما إلى 3 أشهر لاسيما في تخصصات الألياف البصرية والشبكات الهاتفية وكل أعمال البناء والحفر ليتم بعد ذلك منحهم مباشرة مشاريع بصفة تعاقدية بمخطط أعباء سنوي لتطوير هذه المؤسسات.
وتستهدف القافلة الوطنية في جولاتها الولائية أصحاب الشهادات الجامعية وحتى من مراكز التكوين المهني، سواء كانوا تقنيين أو تقنيين سامين أو مهندسين متخصصين في الإعلام الآلي وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والهندسة المعمارية والمدنية وغيرها من التخصصات التي تتلاءم والمشاريع التي تقدمها العملية في حين يتلقى المستثمرون مرافقة دائمة إلى غاية تجسيد مؤسساتهم.