الشعب/ أعطى القائد العام لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية مصطفى سعدون، اشارة انطلاق السنة الكشفية 2015/2016، وذلك يوم الخميس بمتحف الذاكرة الكائن بحديقة التسلية ببن عكنون، بحضور عدد كبير من المدعوين.
الاحتفالية المبرمجة بمناسبة ذكرى مظاهرات 17 أكتوبر 1961 (يوم الهجرة) ورأس السنة الهجرية 1437 (أول محرم)، حضرتها السلطات منها ممثلان عن القطاعات الوزارية على رأسها الوزير الأول ووزراء النقل، التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، الشباب والرياضة وعمداء الحركة الكشفية في الجزائر. كما حضرها ممثلان عن اللواء عبد الغني الهامل المدير العام للأمن الوطني القائد العام للدرك الوطني.
ذكر القائد العام بأن “قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية أخذت على عاتقها أن تكون دائما حاضرة في كل مناسبة تربطنا مع كفاح أبائنا وأجدادنا من أجل تحرير أرض الجزائر”، وهو الأمر الذي جعل المكتب الوطني لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية يغتنم هذه المناسبة (وهي 17 أكتوبر 1961 ذكرى يوم الهجرة) التي تعتبر محطة لاعطاء اشارة انطلاق سنة جديدة من العمل الكشفي والعطاء التطوعي والتي حدد لها شعار “أرض الجزائر يا أمنا”.
ونوّه سعدون بالذكرى التي تعد أحد أهم الأحداث في تاريخ الثورة الجزائرية، وواحدة من صور الجرائم الفرنسية الهمجية. وقعت المجزرة حين خرج نحو 80 ألف جزائري في مسيرة سلمية بباريس بدعوة من قادة الثورة الجزائرية احتجاجا على حظر التجول الذي أمر به مدير الشرطة آنذاك السفاح موريس بابون، خاصة في العاصمة باريس- بدءا من الساعة التاسعة والنصف ليلا على الجزائريين دون سواهم.
متظاهرون كانوا رجال، نساء وأطفال عزل قدموا من مدن مختلفة من أنحاء فرنسا، والأحياء الفقيرة لباريس من أجل الدفاع عن حريتهم وكرامتهم، فواجهتهم أيدي السفاحين بالحديد والنار والقتل، وإلقاء العديد من الجزائريين من جسر سان ميشال إلى نهر السين وهم أحياء، وزج بآخرين في السجون والتفنن في تعذيبهم، ما كان ذنبهم، إلا أنهم خرجوا في مسيرة سلمية احتجاجا على إصدار مرسوم حظر التجول الذي فرضه السفاح موريس بابون على الجزائريين، جريمة موريس بابون يوم 17 أكتوبر 1961 والأيام الثلاثة الموالية خلفت أكثر من 300 قتيل ومئات المفقودين وأكثر من1000 جريح، و14.094 جزائري في مراكز الشرطة الفرنسية تحت التعذيب.