أعطى، الوزير الأول عبد المالك سلال، خلال الفترة المسائية من زيارته لولاية بسكرة التي خصصها لمعاينة عدة مشاريع ذات طابع فلاحي وصناعي تعليمات صارمة لوزير الفلاحة والوالي لدراسة انشغالات الفلاحين وحل مشاكلهم، ولم يفوّت سلال الفرصة ليدعو الفلاحين إلى استثمار أموالهم وعدم اكتنازها والتوجه إلى الوكالة الوطنية لدعم الاستثمار لتوسيع مشاريعهم الفلاحية، ووقف المسؤول الأول في الجهاز التنفيذي على تجربة نموذجية لواحة شاسعة تعد إحدى التجارب النموذجية الضخمة تضم النخيل والأشجار المثمرة والبيوت البلاستكية لإنتاج الخضروات إلى جانب مصانع جديدة ستتعزّز بها المنطقة لإنتاج الأسمنت ووحدة إنتاج «هيبوكلوريت» الصديوم ومشتقاته.
استمع الوزير الأول في أول محطة من برنامج زيارته الميدانية لولاية بسكرة إلى اهتمامات وانشغالات الفلاحين في المستثمرة الفلاحية «ساسي صديق» بفوغالة، وأثار الفلاحون عدة قضايا نذكر منها مشكل نقص السدود وتقلص مساحات المراحي ومشاكل السقي وحاجتهم للدعم الفلاحي وتطلعهم لحيازة عقود الملكية بدل عقود الامتياز، وحفر الآبار وتخفيض الضرائب نظير استيرادهم للأسمدة و للبيوت البلاستكية المتطورة والمعمول بها دوليا و التي لا يقل ثمنها عن 1.2 مليار دينار، علما أنه يتواجد بولاية بسكرة وحدها نحو 1400 بيت بلاستيكي.
وأمر سلال بمنح تراخيص لاستغلال الأراضي الفلاحية لكل الذين لديهم العقود ولم يخف وجود بعض العراقيل البيروقراطية لكنه التزم بالقضاء عليها.
ووقف الوزير الأول في المحطة الثانية على إنجاز مشروع مصنع للأسمنت بطاقة إنتاج تناهز2.7 مليون طن في السنة وجسد المشروع بين المستثمرين سواكري ولافارج أي بين جزائري ومستثر أجنبي وفق القاعدة 51–49 ومن المقررأن يكون المصنع جاهزا للإنتاج شهر مارس المقبل، بينما عملية تسويق الأسمنت منتظرة شهر جويلية القادم وتم فيه استثمار ما يناهز 35 مليار دينار، حيث سينتج بطريقة جد عصرية تختلف عن الإنتاج التقليدي لهذه المادة الحيوية في عملية البناء، ويعول على هذا المصنع كثيرا لرفع عدد العمال الذين يشغلهم من 640 عامل إلى 1500 عامل مستقبلا، حيث يوجه للأجيال المقبلة ويعمل على تغطية الطلب الوطني كمرحلة أولى. وتنقل بعد ذلك الوزير الأول إلى بلدية برانيس وعاين مشروع إنجاز مصنع للأسمنت بطاقة إنتاجية تقدر بـ1 مليون طن في السنة ويتعلق الأمر باستثمار مجمع جزائري، وآخر محطة من برنامج عمل الوزير الأول كانت ببلدية «أوماش» حيث دشّن وحدة إنتاج «هيوكلوريت» أي مادة الصديوم ومشتقاته. وتندرج هذه الزيارة للوزير الأول في إطار تشجيع الاستثمار وإيلاء العناية بالمؤسسة من خلال دعمها وتشجيعها على توسيع نشاطها ورفع تنافسيتها، وتعد رسالة جد إيجابية ودعوة للمستثمرين من أجل استثمار أموالهم في مؤسسات منتجة للثروة بهدف إعادة الاعتبار للآلة الانتاجية.