يقدم هذه الأمسية، مسرح العلمة الجهوي على ركح قسنطينة، العرض الأول لمسرحية “ القراب و الصالحين”، وهذا ضمن البرنامج المسرحي لتظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية.
وقام بالكتابة الدرامية والإخراج لهذا العمل الفني الجديد، الممثل والمخرج “نبيل بن سكة “ انطلاقا من النص الأصلي للفنان الراحل “ولد عبد الرحمان كاكي”، في حين شارك في التمثيل 21 ممثلا وممثلة تقاسموا أدوار: “فطيمة والعاشقة، الأعمى، الشاب، القاضي، الراقي، الخديم، القراب، الوالي الصالح، عويشة، المير، صليحة وسليم”.
وصرّح مخرج المسرحية “نبيل بن سكة “ في ندوة صحفية إحتضنتها، أمس، قاعة الندوات بالمسرح الجهوي لقسنطينة، أن هذه المسرحية هي عمل جديد يجمع بين النص المقتبس لأحد أعمدة المسرح الجزائري “ولد عبد الرحمان كاكي” والتي أطلق عليها عنوان: “القراب والصالحين” والنص الأصلي “النفس الطيبة “ للكاتب “ برتولد بريخت” ، فهي إذا مزاوجة بين “ بريخت “ و “ كاكي” في قالب تراجيدي إجتماعي ساخر .. كما اعتبر المخرج هذا العمل بمثابة الرسالة المفتوحة للنقاد والمشاهدين لإعطاء الرأي و الرأي المخالف من خلال كل القراءات التي يخرج بها هؤلاء بعد مشاهدة هذا العمل الإبداعي الجديد.
وأضاف المخرج في الأخير، أن هذه المسرحية التي هي أول عمل له في الإخراج والمسرح المحترف تم فيها استخدام ديكورا سوداويا وظفت فيه تقنيات جديدة مع ترك المجال فيه للممثلين بالتحرك بحرية وسط هذا الفضاء المسرحي، كما تم استخدام اللغة “الدارجة” كلغة للحوار.
وللإشارة، فإنه سبق لمسرح العلمة الجهوي، انتاج العديد من المسرحيات نذكر منها “ الراية المشينة “ ، “هاملت” ، “رحلة القطار”، “ الركوع للثرى” ،« الخالدات”، “من حقي نحلم”، إضافة الى مجموعة من المسرحيات للأطفال وإنتاج ملحمة “الجزائر .. رحلة حب” للكاتب الراحل “عمر البرناوي”.
وللتذكير فإن المسرحية القادمة ضمن البرنامج المسرحي في تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، هي من انتاج المسرح الوطني الجزائري “محيي الدين بشطارزي “ بعنوان: “من أجل سوفونيسبا”.