أوضح لخضر تريعة، مدير التجارة بسكيكدة، أن الهدف الأساسي من تنظيم اللقاء التحسيسي الإعلامي لفائدة مسيري المطاعم المدرسية، هو تقديم غذاء صحي للتلاميذ وطلبة التكوين المهني، وضمان تحقيق الهدف من الإطعام المدرسي وتجنب حدوث التسمم الغذائي الذي يؤدي الى مشاكل كبيرة.
اليوم الدراسي والإعلامي لمسيري المطاعم المدرسية، نظم بقصر الثقافة لسكيكدة تحت شعار: “ التسممات الغذائية الجماعية في الوسط المدرسي والمطاعم الجماعية خطر محتمل في أي لحظة.. فلنتجند جميعا للوقاية منه”، من تنظيم مديرية التجارة بالتنسيق مع مديرية التربية لولاية سكيكدة ومديرة التكوين المهني والتمهين. وتمحورت المداخلات حول الهدف الرئيس من هذا اليوم الدراسي والذي ركز على ضرورة تكثيف الجهود لتقديم غذاء صحي للتلاميذ وطرق وقايتهم من التسمم الغذائي.
أما مدير التربية فقد أكد على أن اهتمام الدولة كبير بهذا الجانب، لأنه يدخل في إطار تحسين المردود المدرسي، كما أن موضوع الاهتمام بالغذاء هو موضوع اجتماعي وليس موضوع إقطاعي فقط، وبهذه اللقاءات التحسيسية الإعلامية، يمكن تجنب ظاهرة التسممات، ناهيك عن تكثيف المتابعة التي يتكفل بها مدير المؤسسة التعليمية، إضافة الى المقتصد بذات المؤسسة”.
وتحصي ولاية سكيكدة، بحسب بومصران السعيد، مفتش التغذية، 576 مطعم مدرسي، 440 مطعم بالمؤسسات التعليمية الابتدائية، 82 مطعما بالتعليم المتوسط بنظام نصف داخلي، و48 مطعما مدرسيا بالثانويات التي هي كذلك تعتمد النظام نصف الداخلي، وبحسب هذا الأخير، فإن نسبة التغذية بالولاية وصلت الى 96 بالمائة، على مستوى التعليم الابتدائي فيما يقارب 175 ألف تلميذ يستفيد من هذه العملية، وأضاف نفس المتحدث أنه تم خلال هذا الثلاثي إضافة 2000 وجبة، ليرتفع عدد الوجبات الى 91 ألف وجبة يومية، مما جعل ولاية سكيكدة رائدة في مجال التغذية المدرسية، وبنسبة مرتفعة للوجبات الساخنة، ومن جهة حالات التسمم الغذائي فيها نادرة جدا حيث سجلت في العام الماضي حالتين فقط.
ممثل مديرية التكوين المهني، علي زوي حسين، أوضح أنه بقطاع التكوين المهني يحصي 15 مطعما، 13 مطعما بنظام داخلي، و02 بنظام نصف داخلي، بنسبة تغطية وصلت الى 79 بالمائة، وهذه المطاعم تقدم نظريا 1740 وجبة يومية، وفي الواقع العدد أكبر بكثير، ومجموع الاعتمادات المالية الممنوحة للقطاع بالولاية الخاصة بالتغذية تقدر بـ ٦١ مليون و٧٠٠ ألف دينار دج.”
من جهتها، مديرية التجارة قدمت ملاحظات على إثر الزيارات التفقدية التي قامت بها للعديد من المطاعم الجماعية المتواجدة على مستوى المؤسسات التربوية، وتلك التابعة لمراكز التكوين المهني، منها المتعلقة بوضعية الجدران، الصرف الصحي للمياه، وعدم توفير المياه الصالحة للشرب، ونقص التدفئة، وبالتالي تقديم العديد من الاقتراحات من بينها إنشاء لجنة تضم مختلف القطاعات المعنية بالتغذية المدرسية، لمعاينة وزيارة المطاعم الجماعية”.
سكيكدة: خالد العيفة