كشفت، أمس، وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، عن تسجيل نقص في تدريس مادتي الموسيقى والرسم، حيث تم إحصاء 521 منصب شاغر. فيما سجل وزير الثقافة عزالدين ميهوبي نقصا فادحا في حضور المؤلفين الجزائريين في مختلف الكتب المدرسية، منتقدا استخراج النصوص في بعض الأحيان من الأنترنت، بالمقابل أعلن عن منح بطاقات للالتحاق بالمكتبات مجانا للتلاميذ على المستوى الوطني.
أوضحت بن غبريت في اجتماع عمل ترأسته، أمس، بمقر الوزارة بمعية وزير الثقافة، أن الوزارة تهدف إلى إدراج نصوص مؤلفين جزائريين بنسبة 80 من المائة، إلى جانب برنامج ثري تم تسطيره تحسبا للطبعة العشرين لمعرض الكتاب الدولي المقررة نهاية الشهر الجاري.
قبل ذلك، أكدت أن اللقاء يكرس البرنامج التنفيذي للاتفاقية الموقعة في مارس، تطبيقا لتعليمات الوزير الأول لتعزيز التعاون والتنسيق بين القطاعات الوزارية بمناسبة انعقاد الصالون الدولي.
بعد أن أشارت الوزيرة إلى أن جدول الأعمال يتضمن نقطتين جوهريتين لإعطاء بعد عملي للاتفاقية الموقعة بين القطاعين، أولاها تتعلق بتعزيز حضور نصوص المؤلفين الجزائريين في الكتب المدرسية، وإعداد برنامج تكويني يتعلق بالمختارات الأدبية في الكتب، إلى جانب برمجة زيارات إلى المتاحف والمواقع الإلكترونية.
وتخص النقطة الثانية تنظيم العمل المشترك تحضيرا للصالون الدولي للكتاب، حيث ستنظم وزارة التربية الوطنية سلسلة ندوات وزيارات للتلاميذ.
وذهب ميهوبي في نفس اتجاه بن غبريت بقوله: «يكاد يكون الأدب الجزائري غائب تماما في الكتب المدرسية الجزائرية، باستثناء الجامعة»، مضيفا «الجزائر قدمت أسماء للعالم لا يعلى عليها، فيما قدمت أول رواية «أبوليوس» ومؤلفات ابن خلدون والقديس أغسطين، والإمام أفلح وأبو فضل المشدلي». وخلص إلى القول «الأولوية للأدب الجزائري، نحن جاهزون لتشكيل لجنة مشتركة من أدباء وناشرين لاستخراج نصوص من مؤلفات كتاب جزائريين تلائم كل الأطوار التعليمية»، لافتا إلى طبع 6 إلى 7 آلاف كتاب سنويا، 50 من المائة منها تتجه نحو الأدب.
في سياق آخر، أكدت بن غبريت عجزا في أساتذة مادتي الرسم والموسيقى، كون عدد المتخرجين من المعاهد المتخصصة غير كاف، ما اضطر الوزارتين إلى استغلال قدرات بعض الشباب، لكن المشكل المطروح عدم حيازتهم شهادات.
وللتمكن من إقحامهم في التدريس، سيتم دراسة إمكانية ذلك مع مديرية الوظيفة العمومية. مع العلم أنه تم إحصاء 1532 منصب أستاذ في الموسيقى، منها 200 منصب شاغر، و2391 منصب أستاذ رسم، منها 321 منصب شاغر.