أشرف العقيد مصطفى لهبيري، المدير العام للحماية المدنية، أمس، على وضع حيز الخدمة الوحدة الثانوية للحماية ببلدية الحمدانية ، وأخرى بمنطقة ماسكوني ببلدية بن شكاو باتجاه دائرة البرواقية نحو ولاية الأغواط، فضلا عن تشغيل وحدة متخصصة في هذا المجال تقع بمنطقة حبس هوارة، كانت في شكل محلات للرئيس مهملة تنازلت عنها بلدية وزرة في إطار المنفعة العامة وتدعيم المنطقة بالشغل.
كما عاين لهبيري، مشروع الوحدة الرئيسية التعويضية لتلك الموجودة بحي عين الذهب على مساحة 4500 متر مربع، بمنطقة حوش بايزيد على الطريق المزدوج بين دورة الشيخ بن عيسى والحمدانية، بتكلفة مالية بلغت نحو 650 مليون دج، حيث أبدى الوالي استغرابه لتأخر أشغال المشروع، حيث وصلت حدود 55 من المائة، ملحا على ضرورة تشغيل الأجزاء المكتملة، مبديا استياده من سوء اختيار مكان هبوط الهيلكوبتر، داعيا إلى تغييره وكذا طريقة البناء، مطالبا مدير مكتب الدراسات بهدم بعض الأجنحة العرجاء وتوقيف أخرى وتغيير أحد المقاولين كونه يستعمل وسائل بناء بالية متوعدا إياه، كون المشاريع التي أسندت له كلها «عوجاء» بحسب قوله، حاثا إدارة الحماية على الاهتمام أكثر بتكوين الناشئة وهو ما طمأن به المدير الولائي لهذا القطاع.
وتساءل لهبيري عن خصائص كل فرقة بالوحدة المتخصصة، إلى جانب عدد السدود والأحواض المائية التي تتوفر عليها هذه الولاية، وكذا عدد المنقذين بفرقة الغطس التي تضم 19 عونا من مختلف الرتب، حيث أعلم بأن مديرية الحماية المدنية بهذه الولاية تسجل 12 حالة غرق سنويا كلها مميتة، بينما تم إنقاذ خلال سنة 2015 شخصين من موت محقق بفضل السرعة في التدخل والكفاءة المهنية التي يتحلى بها الغطاسون.
وأكد العقيد فاروق عاشور، المدير الفرعي للإحصائيات والإعلام، بهذه المناسبة، لـ «الشعب « على هامش هذه الزيارة التفقدية، أن هذه الوحدة المتخصصة هي الأولى من نوعها على المستوى الوطني، على أن يتم تعميم هذه التجربة وطنيا، مشيرا إلى أن الفرق المتواجدة بها ستعمل على الرفع من قدرات التدخل على مستوى هذه الولاية ووسط البلاد، كاشفا في شق آخر أن برنامج المدير العام يهدف إلى التقليل من مدة التدخل ما بين فترة تسجيل النجدة والوصول إلى مكان التدخل والخطر لأقل من 10 دقائق، حتى نكون في مستوى المقاييس العالمية.
على صعيد آخر، كشف أن إطارات المديرية العامة للحماية المدنية يريدون من خلال هذا البرنامج ترقية الثقافة الوقائية، والسعي إلى المرافقة لأجل أن يصل المواطن آمناً إلى بيته. كما أن الشغل الشاغل لهم هو التدخل في أقرت وقت ممكن، معتبرا مثل هذه المنشآت التي نالت إعجاب المدير العام والسلطات المحلية والمنتخبين، ستقلل من الحوادث المرورية التي تعرفها عديد النقاط السوداء بهذه الولاية، مختتما حديثه بأن مصالح الحماية المدنية قامت إلى غاية الآن بتكوين 73 ألف شخص في مجال الإسعافات الأولية، على أن الهدف المتوخى هو تكوين مسعف لكل عائلة.