طباعة هذه الصفحة

منتدى رجال الأعمال الجزائري - السوداني

بوشوارب يؤكد الإرادة في ترقية الشراكة الثنائية

حمزة. م

 

أكدت الجزائر والسودان، إرادتهما المشتركة لبناء شراكة اقتصادية نوعية ترتقي إلى مستوى العلاقات السياسية والتاريخية بين البلدين، ووضع الطرفان المتعاملين الاقتصاديين كحجر الزاوية لترقية الاستثمار المتبادل الخلاق للثروة.

أخذت زيارة رئيس دولة السودان، عمر حسن البشير إلى الجزائر، بدعوة من نظيره عبد العزيز بوتفليقة، في يومها الثاني، طابعا اقتصاديا محضا، حيث احتضن فندق الشيراطون، أمس، منتدى رجال أعمال البلدين، هذا المنتدى أصبح تقليدا هاما تعتمده الجزائر مع زيارات رؤساء الدول الإفريقية، فضاء لبحث سبل تطوير الشراكة الاقتصادية والتجارية.
وقال وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب، عند افتتاحه أشغال اللقاء، إن «الجزائر تبنّت خططا صناعية جديدة تضع إفريقيا والمنطقة العربية أولوية في سياستها الاقتصادية الرامية إلى إرساء قواعد تعاون اقتصادي ناجح».
ودعا بوشوارب، إلى «تكثيف التنسيق والتشاور بين البلدين وتهيئة المناخ المناسب لإقامة شراكة نوعية»، مؤكدا «وجود الإرادة السياسة القوية لقيادات الدولتين وتوفر الكفاءات والمؤهلات».
وأوضح وزير الصناعة، أن بناء شراكة اقتصادية ترتقي إلى مستوى العلاقات السياسية بين الجزائر والسودان، يعتمد بشكل أساسي على المتعاملين الاقتصاديين (رجال الأعمال)، باعتبار المؤسسة النواة الصلبة للتنمية والتطور، لافتا إلى أن الاستثمار الثنائي يعد حتمية لإحداث نقلة نوعية.

من جانبه قال وزير الاستثمار السوداني عبد الغني عبد الرحمان، «جئنا لتطوير الشركة الاقتصادية ودفع علاقات التعاون بين البلدين». وعرض المزايا والتسهيلات التي تقدمها بلاده للاستثمارات الأجنبية المباشرة، على غرار الإعفاءات الجبائية في قطاع الزراعة والثروة الحيوانية، والحرية الكاملة في تحويل رؤوس الأموال.
على هامش المنتدى، كشف العيد بن عمر، رئيس غرفة التجارة والصناعة الجزائرية، عن التحضير لزيارة وفد من رجال الأعمال الجزائريين إلى السودان في الأيام القليلة المقبلة، مصرّحا أن هناك فرصا وإمكانات لإقامة شراكة اقتصادية واستفادة الطرفين من تجارب بعضهما في عديد القطاعات.