طباعة هذه الصفحة

د.ابراهيم بولحية رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الأمة

إنجازات ورهانات في الذكرى الـ 70 لإنشاء الأمم المتحدة

نورالدين لعراجي

 

^ تماطل في تسوية القضيتين الفلسطينية والصحراوية
^ توسيــع حق النقض إلى دول أخرى بعيــدا عن الهيمنة
منذ إنشائها في شهر أكتوبر سنة 1945 مرورا بكل المراحل التي ساعدت في تواجدها وهيكلتها، حاولت الأمم المتحدة أن تكون منبرا لأمهات القضايا العادلة في العالم، من خلال ، وضع حد للتوترات والصراعات والحروب، جاعلة من ميثاقها الأممي، أرضية تلتقي حولها كل الدول و شعوبها، ورغم ماحققته من نتائج واستقرار لبعضها، إلا أنها قصرت في قضيتين مازالتا عالقتين إلى اليوم، ولم يغنهما الفضاء الأممي في الوصول إلى حل عادل ينهي معاناتهما الطويلة الأمد، بالرغم من كل المساعي والمرافقة التي عمدت الجزائر على مسايرتهما تجاه القضيتين، حتى ظلت الدبلوماسية الجزائرية على موقفها الدائم والثابت، الداعم لتحقيق مصير الشعوب المستضعفة

70 سنة من مسيرة مرت على إنشاء الفضاء الأممي ، وعلى ميلاد أول منظمة دولية تهتم  بشؤون الدول وتحرص على سلامتها وأمنها ، ذكر «ضيف الشعب» السيناتور و رئيس لجنة الشؤون الخارجية  بمجلس الأمة الأستاذ إبراهيم بولحية أن الأمم المتحدة هي منظمة دولية تضم كل دول العالم  منها الدول التي استرجعت سيادتها والدول المستقلة وهي بديل لعصبة الأمم المتحدة .
يضيف الضيف على أنه  و بالرغم رضانا أو عدم رضانا عن النتائج التي حققتها تبقى هي الفضاء الشامل والأحسن و الأكثر انتشارا وتحكما في العالم و في رسم السياسة الخارجية أو الدولية بصفة عامة واستطاعت أن تمدد جميع اختصاصاتها إلى العديد من القضايا الاقتصادية والمالية وحقوق الإنسان وقضايا التحرر في العالم، ولا ننكر بأن لها دورا محوريا ومفصليا في استقلال الشعوب ومساند تها، من خلال إقرارها للكثير من التوصيات، مثل تصفية الاستعمار ومناصرة الكثير من القضايا الدولية مما عجل بالكثير منها لنيل الاستقلال وأصبحت دول كاملة  السيادة ، إضافة إلى عضويتها في الأمم المتحدة .
ليتساءل في الأخير هل نحن راضون عن الأمم المتحدة أم لا ، ذكر بأن الجزائر منذ السبعينات وهي تطالب بضرورة إصلاح هذه الهيئة وإدخال قوانين جديدة أكثر عدالة وأكثر تمثيلا للقارات الموجودة في العالم  ، مثل قضية الفيتو الذي هو حكر على مجموعة صغيرة وقليلة من الدول
وأستطيع القول بأن الدول التي كان لديها تاريخ حافل بالاستعمار، هي الكثير من الشعوب التي تتمتع الآن بحق الفيتو وحق الهيمنة والسيطرة على الأمم المتحدة، والتأثير في قراراتها ، قائلا  بأن الجزائر منذ استرجاع السيادة الوطنية وتحرك الدبلوماسية الجزائرية وهي تنادي بإصلاح الأمم المتحدة و توسيع حق النقض إلى مجموعة من الدول التي تمثل القارات في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، حيث ظلت الجزائر وفية لمبادئها الداعية إلى هذا الإصلاح والتمثيل، لأنه النظام الأحسن والعادل للأمم المتحدة، وهو المبدأ الذي مازالت الجزائر تنادي به إلى اليوم، حتى يكون دورها أكثر عدالة وإنصافا لشعوب الدول الأخرى.
منظمة الامم المتحدة هي الفضاء الأكثر شمولية لكل الدول ونأمل أن تعمل على لعب دورها في كثير من القضايا كالقضية الفلسطينية والصحراوية