بدأ وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أمس، إجتماعا في لكسمبورغ لبحث تطورات الأزمة السورية واتخاذ موقف مشترك تجاه العمليات العسكرية الروسية الجارية في سوريا.
ويبحث وزراء الخارجية الأوروبيون خلال الإجتماع آخر تطورات الأزمة في سوريا وسبل تنسيق موقف دولهم بشأن المستجدات الأخيرة وخاصة اتخاذ موقف مشترك تجاه العمليات العسكرية الروسية الحالية و»بحث مستقبل» الرئيس السوري بشار الأسد.
وسيقوم الوزراء كذلك بتبادل المعلومات المتوفرة لدى حكوماتهم بشأن أثر الضربات الروسية من جهة وما حققته بعض الدول وخاصة فرنسا وبريطانيا، في مسعاها المعلن لملاحقة المقاتلين الأوروبيين في صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي واستهدافهم.
وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند قبيل بدء الإجتماع أن بلاده متمسكة برأيها بأنه «لا يمكن السماح لبشار الأسد بالاستمرار رئيسا لسوريا»لكنها «مرنة إزاء توقيت وطريقة رحيله».
واعتبر أنه «لا يمكننا العمل مع الأسد كحل طويل الأمد بالنسبة لمستقبل سوريا، يمكننا أن نبدي مرونة بشأن طريقة رحيله، ويمكن أن نتحلى بالمرونة إزاء توقيت رحيله».
من ناحية ثانية، ذكرت وكالات أنباء روسية أمس نقلا عن وزارة الدفاع أن الطيران الحربي الروسي نفذ 55 طلعة في سوريا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية وقصف 53 هدفا لتنظيم «داعش» الإرهابي هناك.
هذا و تمكنت قوات النظام أمس من التقدم داخل بلدة استراتيجية في وسط سوريا بغطاء من الطائرات الروسية، إثر اشتباكات ضد مقاتلي الفصائل تعد الأعنف منذ بدء موسكو عملياتها الجوية، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
وبدأ الجيش السوري في السابع من الشهر الحالي عملية برية واسعة مدعوما بغطاء جوي من الطائرات الروسية، لاستعادة مناطق في وسط وشمال غرب البلاد لا وجود فيها لتنظيم «داعش».
الصين تدعم السيادة السورية
عبّر وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال لقائه بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية السورية، أمس، في بكين إن بلاده تدعم سوريا في سعيها للحفاظ على سيادتها وسلامة أراضيها وتعارض «التدخل السهل» في الشؤون الداخلية للبلدان.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية إن وانغ أبلغ شعبان أن الصين تدعم إجراءات مكافحة الإرهاب التي تستند إلى القانون الدولي واتفق عليها بين «الدول المعنية».
وأضاف وانغ أن بلاده تعارض «التدخل السهل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى.»
وتابع بالقول «في نهاية الأمر فإن مصير سوريا سيقرره السوريون.»
ودعت الصين مرارا إلى حل سياسي للأزمة وحذرت من أن العمل العسكري لن يكون الحل، وتلعب بكين دورا محدودا في الشرق الأوسط على الرغم من اعتمادها على نفط بلدانه.