طباعة هذه الصفحة

يشارك فيه مختصون في التاريخ

ملتقى دولي حول “سيرتا ـ قسنطينة: المدينة والمجال”

قسنطينة: احمد دبيلـــي

انطلقت أمس، بفندق”ماريوت” بقسنطينة، فعاليات الملتقى الدولي “سيرتا ـ قسنطينة : المدينة و المجال”، بمشاركة نخبة من الباحثين من الجزائر والدول العربية والأوروبية، وهذا في إطار قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015.
وحسب الدكتور “يوسف عيبش” أستاذ بجامعة سطيف وعضو اللجنة العلمية للملتقى، فإن هذه الندوة، تهدف إلى بعث التفكير في المواريث المتراكمة والتذكير بمكانتها في معالجة أصول مدينة قسنطينة وقدرتها على استيعاب الثقافات المختلفة والتي هي أساس سيرورتها وحفاظها على أهميتها في تاريخ الغرب، مشيرا إلى أن 34 مداخلة التي سوف يتطرق إليها المحاضرون خلال الأيام الثلاثة التي يدومها الملتقى تستخدم فيها المنهجية الكرونولوجية في معالجة الموضوع ومن ثمة الكشف عن البناء المعرفي الجديد من خلال المعطيات التاريخية القديمة.
ومن جهته اعتبر الدكتور “عبد الله بوخلخال” عميد جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية و نائب رئيس دائرة الملتقيات بتظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية أن هذا الملتقى يعتبر متميزا كونه يتطرق إلى سيرتا المدينة وعاصمة الممالك النوميدية وعلاقتها بالمدن الأخرى.
وعلى هامش هذا الملتقى، صرح الدكتور “طارق مدان” من جامعة “محمد الأول” بوجدة بالمغرب، أن مشاركته في هذا الملتقى من خلال موضوع “فاس في العصر الوسيط: المجتمع والعمران” هو في الحقيقة نموذجا عن المدن العريقة في المغرب العربي الكبير وأن هذه القراءة العمرانية والسكانية لمدينة فاس، في العصر الوسيط ينبغي أن ينظر إليها ليس فقط من الناحية العمرانية كما تشير إليه الدراسات والأبحاث التي تطرق اليها الغربيون بل يجب التركيز أكثر على المقاربة الثقافية في سياقها المجتمعي خاصة، وهو ما يجب تعميمه على كل المدن التاريخية العربية والإسلامية.
 أما الدكتور “مراد عرعار” من جامعة القيروان التونسية فقد صرح لـ “الشعب”، أن في مداخلته “صورة القيروان من خلال الأدب الجغرافي في العصر الوسيط” سيتطرق إلى هذه المدينة وعلاقاتها مع المدن الجزائرية الحدودية وهذا من خلال الطرق التجارية التي كانت تربط بينها وصولا إلى سيرتا.
ودائما في نفس السياق، صرح “ياسين حاجي” من جامعة الجزائر 2 ، لـ«الشعب” أنه سوف يتطرق من خلال مداخلته: “الفترة المسيحية لقسنطينة ومحيطها” إلى الحياة المسيحية في عاصمة مقاطعة” نوميديا” من خلال الآثار المتمثلة أساسا في “الكنائس” سواء في المدينة أو المواقع القريبة، مع محاولة ذكر أهم أسماء المسيحيين من خلال النقوش الأثرية.
والجدير بالذكر أن مداخلات اليوم، سيتطرق فيها كل من البروفيسور “جيوفاني لابرانو” من جامعة “ساساري” الإيطالية إلى “دور المدينة والمواطنين في الإمبراطورية الرومانية”، والدكتور “حمود محمود” من سوريا إلى : “تاريخ دمشق في العصور القديمة “
والأستاذة “بوبة مجاني” من جامعة قسنطينة حول “ قسنطينة في عصرها الوسيط التحول والتطور”، إضافة إلى مداخلات لباحثين من المغرب وموريتانيا.