طباعة هذه الصفحة

في الاحتفائية باليوم الوطني للشجرة

حملة تحسيسية للعناية بالثروة الغابية

حبيبة غريب

 

سطرت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، برنامجا حافلا لإحياء اليوم الوطني للشجرة المصادف لـ25 أكتوبر من كل سنة، اختارت له شعار: «الشجرة: استثمار للمستقبل»، والذي يجسد الأهمية الكبرى التي تكتسيها الشجرة في التوازن البيئي، وكذا الموارد والثروة الغابية في التخفيف من آثار التغيرات المناخية، إلى جانب دورهما الفعال على الصعيد البيئي والاقتصادي والاجتماعي.

أُفصح خلال الاجتماع الذي انعقد بالمناسبة، أمس، بمقر وزارة الفلاحة، عن مجموعة النشاطات التي يتضمنها البرنامج الاحتفائي بيوم الشجرة والذي ستنطلق فعالياته رسميا في يوم 25 أكتوبر من ولاية سيدي بلعباس بغرب البلاد، حيث وقع الاختيار على هذه الولاية بسبب وفرة وأهمية ثروتها الغابية ومكافحتها المستمرة للتصحر والتلف.
كما يضم البرنامج المسطر، الذي يعود تجسيده للمديرية العامة للغابات ومديرياتها الولائية، سلسلة من الحصص الإذاعية والتليفزيونية، معارض، أبواب مفتوحة وندوات نقاش حول الغابة والشجرة ومنافعها.
في حين سطرت هذه النشاطات على مدار 15 يوما، فإن حيزا كبيرا منها سيوجه للمدارس والمؤسسات التربوية، من خلال تنظيم ماراطونات ومسابقات في الرسم، وزيارات ميدانية للمشاتل وعمليات تشجير بمساهمة الطفولة والشباب.
كما تقرر أيضا، تنظيم زيارات وجولات موجهة إلى الحظائر والمحميات الطبيعية الوطنية، إلى جانب إطلاق عمليات تشجير واسعة النطاق على كافة التراب الوطني.
يعد إحياء اليوم العالمي للشجرة، بحسب المشاركين، فرصة نوعية لإطلاق وتوسيع عمليات التوعية بمنافع الشجرة والغابة ودورهما في مكافحة التلوث، انجراف التربة، الفيضانات والتصحر والحفاظ على التوازن البيئي ومصادر الغذاء والطاقة والعديد من المواد الأولية وتحسيس كافة المواطنين بضرورة الحفاظ عليها من الإتلاف والحرائق والقطع التعسفي وتلويث المساحات الخضراء.
للإشارة، فإن الثروة الغابية بالجزائر تقدر بـ238 مليون هكتار، متمركزة على الشريط الساحلي على طول 1622 كلم وتتوغل على طول 2500 كلم داخل البلاد حتى قلب الصحراء الكبرى.
وبالنظر للأضرار الجسيمة التي تعرضت لها الغابات والمساحات الخضراء بالجزائر خلال القرن الماضي، من إتلاف وحرائق وقطع عشوائي، تسبب فيه الإنسان بالدرجة الأولى، فإنها اليوم بحاجة ملحة لأخذ كل التدابير لإعادة تشجير ما أتلف والحفاظ على الباقي ومراعاته وتحسيس المواطن الجزائري بذلك.