طباعة هذه الصفحة

بحضور ممثلين لدول تساند القضية الصحراوية في مقدمتها الجزائر

إحياء الذكرى ٤٠ للوحدة الوطنية بالأراضي الصحراوية المحررة

مبعوث «الشعب» إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين: جلال بوطي

أحيت الجمهورية العربية الصحراوية، أمس، الذكرى الأربعين لعيد الوحدة الوطنية بولاية بوجدور بمخيمات اللاجئين الصحراويين، وسط حضور دولي وإعلامي هام من مختلف قارات العالم، على غرار الجزائر والصين وبريطانيا والدانمارك ومصر وتونس وغيرها.


أكد الوزير الأول الصحراوي عبد القادر طالب عمر، بالاحتفالية التي جرت بالأراضي المحررة، أن الاحتلال المغربي فشل في طمس الهوية الصحراوية التي تتمثل في تمسك الشعب بثقافته الوطنية.
وقال طالب عمر، إن الخيمة التي تمثل رمزا للصمود والكفاح لاتزال حاضرة لدى المجتمع الصحراوي، الذي أكد من خلالها توحّده أمام كل أساليب ومساعي المحتل لتغييبها.
من جهته نوّه وزير الدفاع الصحراوي عضو جبهة البوليساريو محمد الأمين البوهالي، في تصريح مقتضب، إلى احتمال العودة إلى الحل العسكري لاسترجاع السيادة الوطنية ونيل الاستقلال، مؤكدا جاهزية الجيش بكل وحداته لخوض حرب أخرى شبيهة بتلك التي وحّدت الشعب.
وقال البوهالي، إن المغرب أمام وضع صعب يحتّم عليه الاعتراف بالقضية الصحراوية، لأن الشعب متمسك بهويته ويملك اليوم إرادة قوية لتحقيق الاستقلال، معتبرا ذلك نابعا من روح الكفاح المتواصل.
تمثل الذكرى الأربعون محطة أخرى يتوقف عندها الشعب الصحراوي من أجل التذكر والعرفان للوقوف على أهم مكاسبه التاريخية في مسيرته النضالية ضد الاحتلال وبفضلها شيّدت المؤسسات، بحسب ما جاء على لسان مسؤول أمانة الفروع لجبهة البوليساريو، سالم لبصير.
قال لبصير، إن «الوحدة الوطنية رفعت التحديات أمام كل المؤامرات ورصّت الصفوف في كل تواجدات الجسم الوطني ورفعت معنويات مختلف سلم التنظيم السياسي والعسكري من المستوى الأساسي إلى المحلي وإلى الجهوي، مرورا بالمؤسسات الوطنية والمناطق المحتلة والجاليات.
وتبقى الوحدة الوطنية المكسب الحقيقي لكل الصحراويين يجب الحفاظ عليها وهو ما دعا إليه لبصير، مؤكدا على قدسيتها والمساس بها خط أحمر، مشيدا بالدور الجزائري، حكومة وشعبا، على المواقف الثابتة والتي لم تتغير عبر كل الأزمنة بقيادة الرئيس المجاهد عبد العزيز بوتفليقة».
وتزامنت احتفالات الذكرى الأربعين للوحدة الوطنية مع المهرجان الدولي للثقافة والفنون الشعبية، الذي يمثل شكلا آخر من أشكال الدبلوماسية من خلال التبادل الثقافي والتعارف بين الشعوب والأمم وهو ما تعبّر عنه رسالة المهرجان التي تلتقي فيها الثقافات المختلفة.  ونوّه عضو أمانة الفروع بجبهة البوليساريو بمعاني ذكرى الوحدة واعتبرها مصدرا للقوة الذاتية للشعب الصحراوي وترجمة لمعاني الصمود والمقاومة لتحقيق الحرية والاستقلال.
وتتواصل احتفالات الصحراويين اليوم، بمنطقة بئر الحلو بالأراضي المحررة، وسط حضور دولي هام وتغطية إعلامية دولية واسعة رافقت الافتتاح الأول، الذي شمل عرضا لمختلف وحدات الجيش الصحراوي، حيث استعرض الوزير الأول الصحراوي رفقة وزير الدفاع، الوحدات العسكرية قبل عرضها أمام الجماهير والضيوف.
وتنظم عروض تجسد الثقافة الصحراوية وعادات وتقاليد المجتمع عبر حقب زمنية طويلة تثبت تمسك الصحراويين بهويتهم الأصيلة إسمنت المقاومة وتقرير المصير.