ما يزال الأورو يحافظ على مكانته في السوق السوداء بمدينة عنابة، حيث بلغ 1 أورو 163 دج، محققا بذلك ارتفاعا قياسيا. فالبرغم من انتهاء موسم الحج والعطل الصيفية التي ساهمت في الارتفاع القياسي للأورو بالأسواق المحلية، إلا أن هذا الأخير ما يزال يحافظ على مكانته كما هو بسوق بيع وشراء العملة الصعبة بشارع ابن خلدون وسط مدينة عنابة، أو ما يعرف بـ لاري قومبيطا، حيث تفاجأنا باستمرار ارتفاع أسعار الأورو مقارنة بالعملات الأخرى.
ووصل سعر بيعه أول أمس في السوق الموازية إلى 16300دج لـ100 أورو، مسجلا بذلك ارتفاع قياسا، فيما يشترى من عند المواطنين مابين 16 ألفا و16 ألفا و100دج لـ100 أورو.
عن الأسباب كشف لنا بعض التجار الذين يمتهنون بيع العملة الصعبة بالسوق السوداء، أن ارتفاعه راجع إلى قلة العرض وكثرة الطلب، إضافة إلى أن التجار في مختلف نشاطاتهم ورجال الأعمال يطلبونه كثيرا بسبب الرحلات التي يقومون بها لشراء سلعهم من البلدان الخارجية، هذا وقد عجز بعض البزناسة عن الإجابة فيما يتعلق بالأسباب التي أدت إلى ارتفاع الأورو بالأسواق المحلية بعنابة على وجه الخصوص وفي جميع الولايات على وجه العموم، نتيجة لجهلهم لهاحيث قال بعضهم أن الأورو له مواسم وأيام يرتفع فيها على غرار رأس السنة الميلادية، حيث تجد الآلاف من الجزائريين يهرعون لشراء الأورو بكثرة لقضاء عطلة رأس السنة بالدول الخارجية خاصة تونس، كما أن موسم الصيف يعرف فيه الأورو كذلك ارتفاعا محسوسا بسبب كثرة الرحلات في العطل، هذا إضافة إلى أن الحج والعمرة يساهمان بشكل كبير في ارتفاع الأورو وبالرغم من انقضاء فصل الصيف وأيام العمرة والحج، ما تزال تفصلنا عن رأس السنة الميلادية أشهر، إلا أن الأورو يشهد ارتفاعا قياسيا، كذلك رواج أخبار مفادها أن البنوك سوف تخفض من قيمة الصرف الممنوحة للمواطنين بنهاية السنة الميلادية ممن اعتادوا على الاستفادة من فارق الصرف بتحويل العملة التي تمنح لهم من البنوك الحكومية نظير ختم جوازات سفرهم ككل عام.