طباعة هذه الصفحة

بعد الأداء الهزيل لـ “الخضر” ضد غينيا

الجمهور الجزائري ينتظر مردودا أفضل أمام المنتخب السينغالي

محمد فوزي بقاص

انهزم المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم أمام ضيفه الغيني سهرة السبت بملعب 5 جويلية في مباراة عودة الخضر إلى الملعب الأولمبي، وعبر الأنصار عن تذمرهم من الأداء الهزيل الذي ظهر به رفقاء القائد “سفيان فيغولي” الذين خرجوا من الملعب تحت صافرات الاستهجان، رغم أن المدرب الوطني لعب من أجل الفوز وأبقى على التشكيلة الأساسية مع القيام بخمسة تغييرات مقارنة بالمباراة الأخيرة.

حملت التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني في مباراته السبت أمام منتخب غينيا بعض المفاجآت مقارنة بالتي أبان عليها الناخب الوطني “كريستيان غوركوف” في اليومين اللذين سبقا المباراة، إذ قرر إقحام الوافد الجديد على المنتخب الوطني “تاهرات” مكان “بلقروي” الذي كان مرشحا للعب أساسيا بعدما لم يمنحه التقني الفرنسي الفرصة في كل التربصات الماضية.
 كما غيّر “مسلوب” في آخر لحظة من منصب الاسترجاع في وسط الميدان وقرر  الزج بلاعب “باناتينايكوس” اليوناني “مهدي عبيد” الذي كان ينتظر إشراكه في المباراة الودية الثانية أساسيا، وقد عرفت مباراة غينيا 5 تغيرات مقارنة بالمباراة الرسمية الأخيرة أمام ليزوتو كان أبرزها “تاهرات” الذي حمل القميص الوطني لأول مرة وفي أول تربص له مع المنتخب، وكان تائها نوعا ما فوق الميدان وجعل صخرة الدفاع “مجاني” يضاعف من مجهوداته لقطع الطريق أمام المهاجمين الغينيين الذين أسالوا العرق البارد لدفاع الخضر في مقدمتهم “الحسن بنغورا” الذي سجل ثنائية وقاد فريقه لفوز مستحق أمام المنتخب الوطني الذي سجل هزيمته الأولى هنا بالجزائر بعد سنتين وكانت آخرها في المباراة الودية أمام منتخب البوسنة بنفس النتيجة وفي نفس الملعب.
«تاهرات”لأول مرة.. وعودة “حشود” و«عبيد”
وعرفت مواجهة غينيا حدثا برزا تمثل في مشاركة “مهدي تاهرات” لأول مرة، إذ دفع به “غوركوف” منذ البداية في التشكيلة الأساسية من أجل الوقوف بدقة على مستواه في إطار بحثه على من سيعوض “ماندي” في محور الدفاع المحتمل غيابه عن مبارتي نوفمبر برسم التصفيات المؤهلة لكأس العالم بروسيا أمام المتأهل من مبارتي “تانزانيا” أو “مالاوي”، ورغم إشراكه أساسيا إلا أنه لم يجلب الأمان والثقة لدفاع الخضر.
كما أن إشراك مدافع النادي الإفريقي “هشام بلقروي” لأول مرة بألوان المنتخب مكانه في الدقيقة الـ 63 لم يغير شيئا في أداء المنتخب دفاعيا، “تاهرات” عند نهاية المباراة قال “أعتقد أني لم أقم بأخطاء تذكر خلال هذا اللقاء وكنت جيدا، مشكلتنا في هذا اللقاء كانت الشوط الأول الذي تركنا فيه الكثير من المساحات للخصم ما جعله يكسب أكثر ثقة ويقترب من الدفاع أكثر”، في حين أعرب “بلقروي” عن استيائه للهزيمة في أول ظهور له مع الخضر وتمنى أن يمنحه المدرب أكثر ثقة في المباراة القادمة. ليبقى مشكل محور الدفاع يراوح مكانه ويؤرق الفرنسي “غوركوف” الذي لم يجد الحلول بعد اعتزال “بوقرة” اللعب دوليا، وإصابة “حليش” و«ماندي” وعدم استرجاع “بلكالام” للياقته، وجعل من خط الدفاع الحلقة الأضعف في المنتخب الوطني قبيل الاستحقاقات الهامة التي تنتظره.
من جهته، استعاد الظهير الأيمن لمولودية الجزائر “عبد الرحمن حشود” أجواء المباريات مع المنتخب الوطني التي افتقدها منذ مباراة “رواندا” شهر جوان سنة 2012، إذ استفاد من غياب “زفان” المصاب للعب أساسيا في غياب منافسة في هذا المنصب منذ تحويل “ماندي” إلى محور الدفاع، وبعدما شارك في ثلاثة مناسبات في عهد “هاليلوزيتش” أمام “تونس” و«النيجر” وديا قبل مباراة “رواندا”، يبقى “حشود” في انتظار فرص أخرى حتى يحقق الانسجام مع زملائه.
كما كانت السبت المباراة الثانية لعبيد مع الخضر بعد مشاركته في الدقائق الأخيرة من مباراة السيشل شهر جوان الماضي لتكون مباراته الأولى أساسيا ولم يوفق في تعويض الغائب “بن طالب” هو الذي لم يكن حاضرا وظهر عليه نقص المنافسة، وبخصوص اللقاء قال “خسرنا المواجهة في الشوط الأول بعدما تركنا العديد من المساحات لمنافسنا، نحترم آراء الجماهير ولكن لن نعطي أهمية كبرى لصافرات الاستهجان وسنكون أفضل في مباراة السينغال”، وبخصوص مشاركته الأولى مع الخضر وعودته إلى المنافسة مع فريقه تحدث “أعتقد أني كنت منضبطا من الناحية التكتيكية وقمت بما طلبه مني المدرب، ومع مرور الوقت سأكون أفضل خاصة أني استرجعت مكانتي الأساسية مع فريقي وتخلصت نهائيا من الإصابة التي كنت أعاني منها”.