طباعة هذه الصفحة

غياب التنسيق والتركيز في عدة لقطات

غوركوف مطالب بتصحيح الأمور في الخط الهجومي

نبيلة بوقرين

 كشفت المباراة الودية التي جمعت المنتخب الوطني لكرة القدم مع نظيره الغيني أول أمس، عن وجود عدة هفوات بين الخطوط الثلاثة للمجوعة بالنظر إلى الأداء الضعيف الذي قدمته عناصر المنتخب الوطني فوق الميدان والأخطاء الكثيرة التي ارتكبتها طيلة الـ 90 دقيقة.

 
شهدت المواجهة أداء غير لائق لزملاء محرز رغم أنهم كانوا السباقين إلى فتح باب التسجيل في الدقيقة الـ 2 بعد عمل جماعي رائع بين اللاعبين، إلا أنهم تراجعوا إلى الخلف وضيعوا عدد كبير من الكرات خاصة في وسط الميدان الذي ارتكب عدة أخطاء بسبب غياب التنسيق بين اللاعبين ما انعكس على الدفاع والهجوم في ذات الوقت.
كما وقفنا على الأداء غير المقنع للمهاجمين لأنهم لم يتمكنوا من العودة في النتيجة بسبب تضييع الفرص السانحة للتسجيل والأنانية التي طغت على طريقة لعب بعض اللاعبين عندما تكون الهجمة لصالح “الخضر” لرغبة كل واحد في التسجيل من اجل رفع الرصيد الشخصي دون التفكير في المصلحة العامة للفريق.
وسجلنا غياب شبه كلي لعناصر الخط الأمامي لأنهم لم يتمركزوا بالصفة المطلوبة في منطقة جزاء المنافس على غرار الكرة التي ضيعها سوداني في مطلع الشوط الثاني عندما توغل ولكنه سدد ولم يمرر لفغولي الذي كان في مكان مناسب للتسجيل. من جهته هذا الأخير كان أنانيا في عدة مرات ولم يمرر الكرات لزملائه في عدة مناسبات وهكذا توالى اللعب بأنانية بين عناصر الفريق دون التفكير في النتيجة النهائية ما جعل المنافس يستغل هذه الأمور لصالحه وكاد إنهاء اللقاء بأكثر من هدفين.  وبالتالي فإن الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني أمام مأمورية إعادة ترتيب الأمور وفرض التنسيق والانسجام واللعب الجماعي بين اللاعبين لأننا لم نلمس وجود روح الفريق خلال هذه المواجهة بسبب ضعف الخطة التكتيكية التي انتهجها والتي لم تأت بنتيجة إيجابية رغم وجود لاعبين ينشطون في نوادي محترمة في مختلف الدوريات الأوروبية.
إضافة إلى أن أغلب العناصر التي شاهدناها أول أمس فوق المستطيل الأخضر سبق لها أن لعبت مع بعضها ما يعني أن اللاعبين يعرفون بعضهم جيدا وطريقة تفكير كل واحد فيهم إلا أن أننا شاهدنا وجود فراغ كبير وتشتت رهيب بين الخطوط الثلاثة بسبب غياب الحرارة التي كان يلعب بها المنتخب الوطني في عهد المدرب هاليلوزيتش الذي فرض عدة قرارات صارمة سمحت له بتحقيق نتائج مشرفة على المدى الطويل.  ولهذا فإن المدرب غوركوف أمامه فرصة أخيرة لتصحيح الوضع ويكون ذلك خلال المواجهة الثانية التي ستتخلل التربص المغلق الذي يجري بسيدي موسى والتي ستجمعهم يوم الثلاثاء مع المنتخب السينغالي والتي من المقرر أن يستغلها قائد الطاقم الفني للخضر من اجل وضع النقاط الحروف وتعديل بعض الأمور خاصة في الهجوم حتى يعود التنيسق والانسجام بين اللاعبين حتى لا تتكرر الأخطاء في اللقاءات الرسمية بداية من شهر نوفمبر المقبل أين سيواجه زملاء مجاني منتخب تنزانيا أو مالاوي في إطار التصفيات الخاصة بمونديال روسيا 2018.