طباعة هذه الصفحة

وعي المصنّعين الجزائريين بأهمية تقييس منتجاتهم

70 من المائة من المنتوجات بالسوق الوطنية مطابقة للمعايير

حبيبة غريب

شكل الصالون المهني الدولي للصناعة «الجزائر صناعة 2015»، في طبعته التاسعة التي اختتمت، أمس الأول، بقصر المعارض الصنوبر البحري، فرصة ثمينة للصناعيين الجزائريين والأجانب لتقديم وعرض مجالات اختصاصهم والتعرف عن قرب على الجديد في مجال مختلف قطاعات الصناعة والمناولة والخدمات، من تجهيزات وحلول وأدوات خاصة بالصيانة والسلامة الصناعية.

جمع الصالون، الذي نظمته لمدة 5 أيام مؤسسة «باتي ماتاك»، حوالي 150 عارض من الجزائر، إسبانيا، فرنسا وتركيا، كان معظمهم مستوردا للآلات والأجهزة والأدوات الصناعية. كما شاركت الجزائر إلى جانب بعض المؤسسات المنتجة العمومية والخاصة بمصالح الخدمات ومرافقة الاستثمار والإنتاج الصناعي، كالوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار، المعهد الجزائري للتقييس وغيرها.
كانت «للشعب» وقفة بإحدى المحطات الأساسية التي لابد للمنتج المصنع المرور بها، قبل وضعه في السوق، تتعلق بالتأهيل ومراقبة الجودة والاعتماد وفقا للمعايير والمقاييس الدولية.
في هذا الشأن  صرح آيت سعيد مراد، من جناح المعهد الجزائري للتقييس، أن هذا الأخير شريك بامتياز لقطاع الصناعة بالدرجة الأولى والقطاع الاقتصادي بالدرجة الثانية، حيث يهتم بالمواصفة والتكوين واعتماد وتأهيل المنتوجات الصناعية وغيرها.
وقال آيت سعيد، إن 70 من المائة من المواد الموجودة بالسوق الجزائرية معتمدة من قبل المعهد الجزائري للتقييس. وترجع هذه النسبة لكون المنتجين قد أصبحوا واعين بأهمية مراقبة جودة ونوعية منتجاتهم بما يتطابق والمقاييس الدولية.
من بين مهام المعهد أيضا، السهر على تقديم التكوين، سواء لإطاراتهم لكي يطلعوا على الجديد في عالم التقييس، حيث تبلغ حاليا 200 ألف مواصفة، من بينها 8000 جزائرية، وكذا تكوين رؤساء وإطارات وتقنيي المؤسسات الوطنية العمومية والخاصة، إذ تم التكفل في سنة 2014 بـ75 من المائة من موظفي هذه الأخيرة، يحسب ذات المتحدث.
مراقبة الجودة والمواصفة محطة ضرورية في الإنتاج الصناعي
كشف بلقاسمي عبد الحميد، مدير فرعي للنوعية والبيئة بمعهد الدراسات والخدمات التكنولوجية وصناعة مواد البناء، «سيتيم cetim» ورئيس اللجنة الوطنية للتقييس، لـ»الشعب «، عن «أهمية مراقبة وتأهيل واعتماد المواد المصنعة قبل ولوجها السوق والمستهلك حفاظا على صحته وعلى سلامة البيئة والمحيط».
وأضاف الخبير، أن المنتوج الجزائري أصبح في غالبيته يصنع ويسوّق وفقا لمعايير الجودة والمواصفة المعمول بها عالميا، هذا راجع لوعي المنتجين بضرورة الامتثال للمراقبة وتأهيل مؤسساتهم وطرق ووسائل إنتاجهم.
وأشار بلقاسمي، إلى أن الشركات الجزائرية العمومية منها والخاصة، تمتلك اليوم كل المؤهلات اللازمة لتصنيع منتوجات يمكن وضعها بكل فخر على مستوى السوق المحلية وكذا الأسواق الخارجية، هذا لأنه يتم مراقبتها في مخابر مهنية مجهزة بأحدث وأرقى الأجهزة وآخر التكنولوجيات.