اعتبر عدد كبير من ممثلي بعض الجامعات الجزائرية، خلال اليوم الثالث من فعاليات الطبعة العاشرة للأيام العلمية والتقنية لسوناطراك المنظمة بقصر المؤتمرات احمد بن احمد بوهران خلال الفترة الممتدة من 5 إلى 8 من الشهر الجاري، أن الجهود التي تبذلها الدولة في مجال تطوير المشاريع والبرامج الطاقوية، لم تعد كافية، داعين إلى إشراك الجامعة في تلك الجهود.
وأجمع المشاركون على وجودة هوة، بين الجامعة والشركاء الاقتصاديين، مطالبين في السياق باستغلال الأبحاث العلمية والعمل على الاستثمار في الموارد البشرية وخبراتها، لتطوير هذا المجال، كما دعوا إلى إدراج ما توصلت إليه الجامعات والمعاهد الاقتصادية من تخصصات جديدة، تواكب الرهانات الاقتصادية، خاصة تلك التي تتعلق بالمجال الطاقوي الخلاق للثروة.
ويكتسي موضوع هذه الطبعة حسب محدثي الشعب أهمية بالغة على الركائز الثلاث للتنمية المستدامة المتمثلة في التنمية الاقتصادية والتطور الاجتماعي وحماية البيئة، حسب تأكيدات ممثل جامعة ورقلة، والذي قال، إن خصوصية المنطقة البترولية، أفرزت وجود عدد من الاتفاقيات، خاصة في التخصصات المتعلقة بالمحروقات وحقول البحث والتنقيب والتصفية، مؤكدا أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حاليا، تتجه إلى تفعيل العديد من الاتفاقيات بين الجامعات والقطاعات الاقتصادية، من أجل اقتصاد وطني، يقوم أساسا على بحوث علمية حديثة وموارد بشرية وكفاءات خلاقة للثروة.
وسمحت الأيام المسطرة حول موضوع «التكنولوجيا... إجابة للتحديات الطاقوية لليوم وللمستقبل» منذ إطلاقها في 1994 والتي تعرف خلال دورتها الجديدة حضور عدد من الباحثين والخبراء المحليين والدوليين الفاعلين في الصناعة الوطنية والدولية للمحروقات والطاقة بتبادل الآراء والأفكار وباكتساب المهارات وتبادل الخبرات والتجارب مع مناقشة المواضيع ذات الصلة بمهن وأنشطة سوناطراك.
و يكمن الهدف المرجو من هذه الأيام حسب منظمي هذه الطبعة في تغطية جميع الجوانب المرتبطة بالتكنولوجيا والتحديات الطاقوية الراهنة والمستقبلية، خصوصا ما تعلق بتوسيع وتطوير مفهوم التنمية والبحث والابتكار والهندسة لمواكبة التطور الهام الذي تعرفه مجالات المحروقات، كما يتعلق الأمر أيضا بمناقشة ترقية وتطوير جميع أشكال الطاقة لتلبية الطلب على الطاقة وتثمين المورد البشري، كمحور أساسي في تطوير المؤسسة.