أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، عن إنشاء 53 مركزا استشاريا عبر كافة التراب الوطني لمساعدة المواطنين على الإقلاع عن التدخين، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى حماية الشباب من وباء التدخين الذي أصبح يشكل خطرا على الصحة العمومية ويعد السبب الرئيس في الإصابة بأمراض القلب والشرايين والسرطان.
أوضح وزير الصحة، خلال اليوم الدراسي الذي نظم، أمس، حول مكافحة التدخين، أن المراكز الاستشارية التي تم إنشاؤها توجد حاليا قيد التجهيز بالوسائل الضرورية التي تم اقتناؤها من صندوق الاستعجالات الممون من الضريبة على التبغ، كاشفا عن نتائج التحقيقات التي أجريت من طرف دائرته الوزارية والتي بينت أن نسبة استهلاك السجائر لدى السكان الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و75 سنة بلغت 15.3 من المائة، أما الشباب من 13 إلى 15 سنة فتقدر بـ8.8 من المائة.
وأكد بوضياف، أن الجزائر تملك قوانين ردعية معتبرة فيما يخص مكافحة التدخين، إلا أن ما ينقصها هو التطبيق الفعلي والصرامة في فرض وتفعيل القوانين، مضيفا أن وزارة الصحة وضعت مكافحة التدخين محورا استراتيجيا في المخطط الوطني متعدد القطاعات لمكافحة عوامل خطر الأمراض غير المتنقلة وكذا في الوقاية من السرطان في إطار المخطط الوطني لمكافحة السرطان 2015-2019.
ودعا وزير الصحة جميع القطاعات والمجتمع المدني ووسائل الإعلام، إلى العمل بالتنسيق لمكافحة التدخين، نظرا للانعكاسات الاجتماعية والاقتصادية الهامة، موضحا أن الاستراتيجية التي وضعتها الوزارة للحد من هذه الآفة الخطيرة، لا تخص مهنيي قطاع الصحة فقط، إنما جميع الدوائر الوزارية الشريكة وكل الفئات، لأن نجاحها يتوقف على التجنيد الجماعي لكافة الفاعلين من خلال تطبيق نشاطات التحسيس الخاصة بالاحترام الصارم للإجراءات المتعلقة بمنع التدخين في الأماكن العمومية.
وذكر المسؤول الأول عن قطاع الصحة، بإنشاء مبادرة «مستشفى بلا تبغ» عبر التوقيع على قانون مستشفى بلا تبغ، الصادر خلال اليوم العالمي دون تدخين بتاريخ 31 ماي 2015 بوهران، الذي يؤكد على مشاركة الجميع من أجل تمكين كل هيئة صحية باتخاذ إجراءات الإعلام والاتصال لفائدة كافة مستخدمي الصحة والمرضى والزوار وتبني الإشارات الدعائية المناسبة قصد القضاء على التحريض على التدخين.