احتضنت، أمس، جامعة باتنة، فعاليات الملتقى الدولي حول التهيئة المعجمية والمصطلحات الترجمية للغات ذات الانتشار الضعيف» من تنظيم المركز الوطني البيداغوجي واللغوي للتعليم تامازيغت بالتنسيق مع مخبر باراغرافيا ( جامعة باريس 08)، بمشاركة دكاترة وباحثين من عدة دول أجنبية على غرار أستراليا، فرنسا، إسبانيا، كودي فوار، ساحل العاج، والمغرب وتونس، وغيرها بالإضافة إلى مشاركة العديد من الباحثين والمختصين من الجامعات الجزائرية، حيث يهدف الملتقى حسب منظميه إلى تبادل الخبرات وكذا إيجاد حلول لبعض الإشكالات العارضة على غرار ضبط المصطلحات الترجمية في اللغتين الأمازيغية والعربية حسب مدير المركز الوطني الأستاذ عبد الرزاق ديراري، الذي أشار إلى أن المركز تعود على اختيار كل سنة لجامعة جزائرية تحتضن أشغال الملتقى وجاء الاختيار هذا العام حسب المصدر ذاته على جامعة باتنة، وجاءت أغلب مداخلات الأساتذة في اليوم الأول من الملتقى الذي يدوم 3 أيام كاملة أكاديمية بحتة، استحسنها أغلب الحاضرين الذين ثمنوا اهتمام الدولة الجزائرية بتطوير المصطلحات الأمازيغية وكذا السعي إلى الحفاظ على الموروث الثقافي واللغوي والحضاري الإنساني.
وعن المشاركة الأجنبية القوية في الملتقى، أكد المتحدث أن للدول الأجنبية باع طويل في المصطلحات الترجمية لذا وجب الاستفادة من هاته التجارب واستغلالها فيما يعود بالنفع على المهتمين بتطوير اللغة الأمازيغية، و استغلالها خاصة في تطوير البحث اللغوي في الجزائر وكذا إثراء البحث العلمي في المصطلحات وقد تخللت أشغال اليوم الأول من الملتقى العديد من المداخلات الهامة من تنشيط بعض الأساتذة والدكاترة بالجامعات الجزائرية على غرار مداخلة الأستاذة ركاش عائشة من جامعة الجزائر 02 والموسومة «الاقتصاد اللغوي والاختصار في ترجمة المصطلحات الطبية ذات الأصول الإغريقية «، إضافة إلى مداخلة الدكتورة تواتي فاطمة من جامعة تلمسان المعنونة «إشكالية المصطلح اللساني وترجمته في الوطن العربي واقع وآفاق».