يقوم وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، بزيارة رسمية إلى تونس، اليوم وغدا، لترؤّس الوفد الجزائري المشارك في أشغال الدورة 18 للجنة المتابعة الجزائرية - التونسية للتعاون، بحسب ما أفاد به، أمس، بيان لوزارة الشؤون الخارجية.
أوضح المصدر ذاته، أن أشغال هذه الدورة تأتي تحضيرا للجنة المشتركة الكبرى التي ستلتئم بالجزائر يومي 25 و26 أكتوبر تحت رئاسة كل من الوزير الأول عبد المالك سلال ورئيس الحكومة التونسي الحبيب الصيد.
وستتركز أشغال الدورة 18 للجنة المتابعة الجزائرية - التونسية للتعاون «على تعزيز التنسيق السياسي القائم بين البلدين وتقييم علاقات التعاون الثنائي، من خلال استعراض الإنجازات المحققة في قطاعات الطاقة والنقل والتجارة والمالية والتعليم العالي والسياحة، ووضع تصورات جديدة لمحاور التعاون الاستراتيجي المستقبلي بين البلدين»، يضيف البيان.
كما سيشكل هذا اللقاء، «فرصة لاستكمال تحضير عدد هام من الاتفاقيات والبرامج التنفيذية في قطاعات متنوعة، كالقضاء والصناعة والنقل والصحة والسياحة والتكوين المهني».
من جهة أخرى، سيجري مساهل خلال هذه الزيارة، لقاءات مع كبار المسؤولين التونسيين للتباحث حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما تلك المتعلقة بسبل تعزيز التنسيق الأمني القائم بين البلدين لمحاربة الإرهاب وتأمين الحدود المشتركة.
كما ستكون هذه اللقاءات فرصة لتأكيد دعم مسار الحوار السياسي الليبي الذي ترعاه الأمم المتحدة والهادف إلى تكوين حكومة وحدة وطنية، إلى جانب الوقوف على التطورات المتلاحقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والساحة العربية عموما.