إعادة بعث مدارس أشبال الأمة قرار تاريخي لرئيس الجمهورية
«الشعب» أشرف الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي خلال زيارة العمل والتفتيش بالناحية العسكرية الثالثة على تدشين بعض المؤسسات والمرافق ووضع حجر الأساس للبعض منها على غرار النادي الجهوي للجيش ببشار.
في اليوم الرابع من زيارته للناحية العسكرية الثالثة، تنقل الفريق أحمد ڤايد صالح، إلى القطاع العملياتي بشار، وبمقر الفرقة الأربعون مشاة ميكانيكية تابع الفريق عرضا قدمه قائد الفرقة حول الجاهزية القتالية لهذه الوحدة الكبرى، والتقى بعدها رفقة اللواء سعيد شنقريحة قائد الناحية العسكرية الثالثة، مع إطارات وأفراد وحدات القطاع وممثلي الأسلاك الأمنية.
في كلمة توجيهية وبعد أن أشار الفريق إلى المهام الدستورية للجيش الوطني الشعبي ، أعاد التذكير بمفهوم الدفاع الوطني قائلا: «إن الدفاع الوطني هو منظومة التدابير السياسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية والقانونية وغيرها، التي تتخذها الدولة من أجل الإعداد لمواجهة أي عدوان قد يستهدف سيادتها ووحدتها الترابية وأمن سكانها ومواردها وقدراتها وإمكانياتها الاقتصادية وكذا القضاء على آثار الكوارث الطبيعية والأخطار الكبرى».
وأضاف الفريق: «يجسد الدفاع الوطني من خلال سياسة دفاع تعبر عن جملة الخيارات والمبادئ المعتمدة من طرف الدولة والتي تستمد أساسا من سياستها العامة أو من استراتيجية أمنها الوطني.
بهذا المعنى، فالدفاع الوطني هو توظيف للقدرات الشاملة للدولة المبنية أساسا على القيم الروحية للأمة والتي تحدّد مجمل أعمالها للاضطلاع بالواجب المقدس، ألا وهو الدفاع عن الوطن».
بعدها عرّج الفريق على التطور الهام الذي حققه الجيش الوطني الشعبي على جميع الأصعدة بدعم من رئيس الجمهورية، خاصة قراره التاريخي بإعادة بعث مدارس أشبال الأمة كامتداد تاريخي لمدارس أشبال الثورة. وقال الفريق في هذا الشأن: «هناك إنجاز آخر من إنجازات فخامة رئيس الجمهورية البعيدة النظر والمتمثل في إعادة بعث مدارس أشبال الأمة كامتداد طبيعي بل وتاريخي لمدارس أشبال الثورة، وهو بقدر ما نعتبره في الجيش الوطني الشعبي خزانا بشريا ثريا لا ينضب يفي بصفة دائمة بحاجة قواتنا المسلحة، فإننا نعتبره على الخصوص رابطة متينة تربطنا بجميع شرائح شعبنا عبر كافة ربوع الوطن ليتجسد معها شعار شعبية جيشنا ليستحق عن جدارة بأن يُكنى بجيش الشعب، وهذه أرقى معاني الوحدة وأهدى السبل نحو حفظ الجزائر وصيانة رسالة شهدائها الأبرار، وأوضح المغازي الدالة على مصداقية المسعى الرامي إلى تحضير الشباب وترقية مؤهلاتهم لتولي المسؤوليات المستقبلية».
وفي ختام اللقاء استمع الفريق إلى تدخلات وانشغالات إطارات وأفراد وحدات القطاع وممثلي الأسلاك الأمنية.