أشرف نائب المدير العام لمخابر شركة نوفونورديسك، جون بول ديجي، أمس، على مشروع توسيع المصنع الكائن بالمنطقة الصناعية وادي عيسي والتابع لمخابر ألداف (ش.ذ.أ) لصناعة أدوية جافة لداء السكري التي تؤخذ عن طريق الفم. وكشف ذات المسؤول، أن الهدف من المشروع هو الحصول على قدرة إنتاجية سنوية تفوق مليار قرص.
حضر مراسم انطلاق توسيع المشروع الوالي إبراهيم مراد، ورئيس المجلس الشعبي الولائي، وممثلو وزارتي الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والصناعة.
وقد أكد نائب المدير العام لمخابر شركة نوفونورديسك، أن الحصول على قدرة إنتاجية سنوية جديدة تفوق مليار قرص هو الهدف الأسمى من توسيع المصنع، بعد أن كان ينتج 600 مليون قرص سنويا.
وشدد جون بول ديجي، على الرفع من إنتاج الدواء بهدف تغطية طلب السوق الوطنية للتقليل من استيراد هذا الدواء، مشيرا إلى أن السعي قائم لإنتاج المادة الأولية محليا، من خلال تطوير مصنع تيزي وزو، الذي يشغل 160 عامل، على أن يرتفع العدد نهاية 2015 إلى 175 عامل. كما سيتم مستقبلا، تصدير هذا الدواء للدول الإفريقية والعربية منها وحتى الأوروبية، بهدف إنعاش الاقتصاد الوطني، حيث بلغ الإنتاج حاليا 12٪ ومع عملية توسيع المصنع ستصل إلى 25٪.
وكشف جون بول ديجي، عن انطلاق عملية تجميع المادة الأولية اللازمة لصناعة «نوفوفورمين»، وهي التسمية الدولية المشتركة «ميتفورمين»، مما يسمح، بحسب ذات المتحدث، بتحسين تكاليف التصنيع، بالإضافة إلى الإنتاج المحلي لنوفونورم وهي التسمية الدولية المشتركة، حيث التسمية الأصلية هي «ريباغلنيد» وهو جيل جديد من مدرات إفراز الأنسولين، مضيفا أن هذه القدرة الإنتاجية المستهدفة لهذين النوعين من أدوية داء السكري، تسمح بضمان تغطية السوق المحلية وكذا عملية التصدير.
من جهة أخرى، دعا ذات المتحدث، إلى ضرورة اتباع سياسة توعية وتحسيس المواطنين بداء السكري للكشف عنه مسبقا، حيث وضع في هذا الشأن عيادة متنقلة للكشف عن داء السكري، معلنا عن انطلاق هذه العيادة لأول مرة على مستوى ولاية تيزي وزو، ما سيسمح، بحسبه، باستفادة مواطني الولاية من فحص مجاني للكشف عن مرض السكري.
بخصوص عدد الوفيات التي تسجلها الجزائر بسبب داء السكري، كشف نائب المدير العام للشركة، عن تسجيل وفاة 14 ألف شخص بالجزائر. كما أن واحدا من اثنين يجهلون إصابتهم بهذا المرض. ونتيجة لخطورة الوضع، دعا ذات المسؤول إلى ضرورة التحسيس وهذا ما تسعى إليه مخابر الشركة وذلك من خلال النشاطات التي تنظمها، داعيا أيضا إلى تحسين النمط المعيشي للمواطن للتقليل من الإصابات بداء السكري.
وللذكر، فإن تسيير واستغلال هذا المصنع سيكون من طرف الموظفين والمديرين التنفيذيين المقيمين في منطقة تيزي وزو، الذين يتلقون تكوينا عالي المستوى حول الممارسات التصنيعية الجيّدة وفقا للمعايير المعمول بها دوليا وعلى مستوى مخابر نوفونورديسك، مما يجعل هذا المصنع قادرا على تصدير المنتجات نحو العديد من بلدان العالم، من بينها إفريقيا، الشرق الأوسط، آسيا وأوروبا. كما يضمن تكوين طلاب السنة السادسة في الصيدلة بجامعة تيزي وزو في إطار التدريب المهني للتخرج.