أُعلن، أمس، عن إنشاء أول مجمع جزائري للمصدرين في مجال تسويق منتوج السمك، والإمضاء على اتفاقيات في مجال التعاون وتبادل الخبرات الأجنبية في مجال التكوين والشراكة، الأمر الذي يأتي تتمة للأهداف المسطرة من طرف منظمي التظاهرة الدولية، التي جمعت 15 دولة أجنبية من أصل 177 مشارك في معرض الصالون.
تمخض الصالون الدولي المنظم تحت شعار «من أجل مساهمة فعالة لشعب الصيد البحري وتربية المائيات في تنويع الاقتصاد الوطني»، بحسب مدير الغرفة الجزائرية للصيد البحري وتربية المائيات، مجدوب بن علي، عن توقيع 03 اتفاقيات، أولها بين الغرفة الجزائرية للصيد البحري وتربية المائيات والمجمع المهني المشترك لمنتوجات الصيد البحري بالجمهورية التونسية، في مجال تبادل الخبرة في الإنتاج والتسويق وتشجيع متعاملي الدولتين على الشراكة والاستثمار، واتفاقية بين المركز الوطني للبحث والتنمية للصيد البحري وتربية المائيات والمجمع الوطني الجامعي المشترك لعلوم البحار بإيطاليا (CONISMA) في مجال البحث العلمي لتطوير تربية المائيات والصيد البحري.
كما وقع المعهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات بالقل اتفاقية عمل في مجال التكوين مع جمعية «تاجمي» بغرداية والغرفة ما بين الولايات للصيد البحري وتربية المائيات بورڤلة، ليتوج الصالون الدولي للصيد البحري بأول مبادرة اتفاق بين مصدري السمك الجزائريين لإنشاء مجمع خاص بهم، يسمح لهم بالدفاع عن حقوقهم ويفتح لهم آفاقا هامة لتوسيع نشاطاتهم، وتنمية القدرات الجزائرية في مجال الصيد البحري وتربية المائيات.
في حين ذكر رئيس الديوان كمال نغلي، أن قرار إنشاء المجمع جاء في إطار إجراءات الحكومة القاضية بتعزيز الاقتصاد الوطني خارج قطاع المحروقات، لقدرة مجال التصدير على جلب العملة الصعبة، موضحا أن الكمية المصدرة من السمك الجزائري تكاد تغطي نفقات الكمية التي تستورد بحكم النوعية والجودة التي يتمتع بها المنتوج الجزائري.
بالإضافة إلى ذلك، سمحت الاتصالات المباشرة بين مختلف المشاركين والمتعاملين في قطاع الصيد البحري في مدّ جسور التعارف بين الأطراف إثراءً لأيّ خطوة تقود للاستثمار المنتج.