طباعة هذه الصفحة

الأجواء الرائعة بالمدرجات ساهمت في تشجيع اللاعبين

إنجاز تاريخي لاتحاد العاصمة في انتظار التتويج باللقب القاري

محمد فوزي بقاص

شهد ملعب “عمر حمادي” ببولوغين ليلة السبت حضورا جماهيريا غير مسبوق، برسم مباراة الإياب من الدور النصف النهائي من رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم بين إتحاد العاصمة ونظيره السوداني فريق الهلال، ولم يتسع الملعب لكل الحشود والأمواج البشرية لمساندة رفقاء الحارس “محمد لمين زماموش”، للظفر بورقة العبور إلى نهائي الأحلام، حيث اكتظت المدرجات عن آخرها منذ الساعات الأولى وهو ما أضفى إثارة كبيرة في المدرجات التي تزينت باللونين الأحمر والأسود، وسط تحضيرات مكثفة لمجموعة أولاد البهجة التي حضرت “تيفو” عالمي أبهر الوفد السوداني وأشعر كل أنصار الإتحاد بالفخر، كلها كانت علامات بارزة وواضحة بأن الإتحاد سيحقق تأهلا تاريخيا إلى الدور النهائي بعد طول انتظار.

أنصار الإتحاد الذين أمتعوا وخطفوا الأضواء في سهرة دخول التاريخ من بابه الواسع وتجاوز عقدة الدور النصف النهائي في المنافسات الإفريقية، أنجزوا “تيفو” ثلاثي الأبعاد بواجهة البحر، وهي اللوحات التي أدهشت جميع الحضور وخاصة اللاعبين الذين صفقوا مطولا لأنصارهم، وجعلت اللاعبين السودانيين لا يصدقون ما يرونه على المدرجات إلى درجة أنهم صوروا كل شيء بهواتفهم النقالة.
 كما رفع الأنصار رايات عملاقة بالمدرج الإلكتروني مرفوقة بشعار باللغة الإنجليزية “نحن دائما هنا من أجل حماية إتحادنا”.
وفي المنعرج قام الأنصار برفع ما لا يقل عن ألف راية باللونين الأحمر والأسود على الطريقة الأوروبية تؤكد العشق الكبير للأنصار لناديهم المحبوب.
أثناء المباراة عاش الجميع على الأعصاب ورغم التعب الشديد بسبب اليوم المرهق في رحلة البحث عن التذكرة التي حاز عليها إلا المحظوظون من الأنصار الذين تنقلوا إلى الملعب في الساعات الأولى من صبيحة السبت ابتداء من الساعة الخامسة صباحا، إلا أن الأنصار هتفوا وغنوا حول تاريخ النادي مطولا ودفعوا باللاعبين الذين فضلوا تسيير اللقاء على فتح اللعب والذهاب نحو الهجوم من أجل تحقيق الفوز وضمان التأهل، حيث لعب المدرب حمدي الذي ظهرت عليه معالم الخوف والقلق في آن واحد بحذر كبير وقطعوا الأخضر واليابس على هجوم الهلال السوداني.
نهاية المباراة غمرت الفرحة الملعب فوقفنا على مشاهد لن تنسى من رقص المسؤولين واللاعبين في مقدمتهم “قدور بلجيلالي” الغائب عن اللقاء، وكذا هتافات الأنصار.
حمدي: لدينا تشكيلة ثرية
المدرب “ميلود حمدي” الذي لقي إشادة كل الأنصار الحاضرين في الملعب الذين هتفوا بحياته مطولا، أكد لـ “الشعب” بأن الفريق لعب بخطة هجومية محضة، “ اليوم لعبنا بخطة هجومية ولم نغتر بنتيجة الذهاب، صحيح أنها جعلتنا نلعب بأكثر راحة لكننا كنا حذرين جدا، فرضنا دفاعا محكما وتحكمنا في وسط الميدان، لم نفز بلقاء اليوم لكننا لعبنا مباراة في المستوى، ممكن أن تفكير اللاعبين في النهائي هو الذي جعلهم يضيعون بعض الفرص في شوطي المباراة، لكن الأهم يبقى التأهل التاريخي الذي حققناه، وإسعاد الأنصار الذين كانوا أكثر من رائعين وناصروا الفريق بطريقة حضارية أظهرت الوجه الحقيقي لأنصار الفرق الجزائرية”.
وعن الغيابات التي سيشهدها الفريق في نهائي ذهاب رابطة الأبطال قال “صحيح أن لدينا العديد من الغيابات على غرار “أندريا” و«مفتاح” بداعي العقوبة، وربما لن نسترجع “بلجيلالي” في مباراة الذهاب لكن هذا ليس مقلقا لي وللطاقم الفني، بعد معاقبة “بلايلي” قلتها أكثر من مرة يوسف ليس إتحاد العاصمة واليوم أعيدها الغائبون ليسوا إتحاد العاصمة، الحمد لله لدينا لاعبون مميزون ومجموعة رائعة والذي يغيب لدينا بديله”.
وفي تصريح خاطف للرجل الأول في إتحاد العاصمة “علي حداد” وكان حصريا لجريدة “الشعب” قال “اليوم الإتحاد هو إتحاد الجزائر وليس إتحاد العاصمة، وهذا التأهل التاريخي أهديه لكل الجزائريين، وإن شاء الله سنتوج باللقب”.
رئيس الإتحاد السابق “سعيد عليق” بدا هو الآخر كان سعيدا بالتأهل التاريخي للدور النهائي، “أمر رائع أن نشاهد فريق إتحاد العاصمة في نهائي رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، صحيح أنني حققت العديد من الألقاب عندما كنت رئيسا للفريق، لكني سعيد اليوم وأنا أشاهد الفريق يسير اليوم على نفس المنوال، بل وأكثر من ذلك يتخطى الصعاب ويتأهل لأول نهائي في تاريخه، أشكر اللاعبين على هذا الأداء البطولي وأتمنى أن نتوج بأول لقب قاري”.