طباعة هذه الصفحة

في الذكرى العاشرة للمصادقة على ميثاق السلم

غول: التخصيص «حيز هام» في الدستور الجديد للمصالحة الوطنية

دعا رئيس تجمع أمل الجزائر «تاج» عمار غول، أمس، بالجزائر العاصمة، إلى تخصيص «حيز هام» في الدستور الجديد للمصالحة الوطنية «لترقيتها وتدعيمها».
وشدد رئيس «تاج» في لقاء نظم بمناسبة الذكرى العاشرة للمصادقة على ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، على أهمية «تكريس فقرة هامة للمصالحة الوطنية، سواء على مستوى ديباجة الدستور الجديد أو كمبدإ من المبادئ التي يجب أن تدستر فيه».
وشدد غول على أن يكون هذا الدستور أيضا، «دستورا توافقيا واستشرافيا من شأنه أن يعزز حماية الوطن ويحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لفائدة الجميع».
وبخصوص المصالحة الوطنية، اعتبر هذه الأخيرة بمثابة «مكسب كبير وثمين بالنسبة للشعب الجزائري»، مؤكدا على وجوب «تثمين ثمار ونتائج هذه المصالحة والعمل على ترقيتها وتعزيزها» وفق ما نصت عليه رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مؤخرا.
في هذا الشأن، ذكر غول أن الكثير من البلدان العربية والإسلامية وبعض البلدان الإفريقية أيضا، تيقّنت بأنه «لا بديل لاسترجاع الأمن والسلم إلا بالعودة إلى المصالحة الوطنية».
وحول الوضع السياسي في الجزائر، أبدى رئيس «تاج»، «تعجبه من دعوة بعض الطبقة السياسية الشعب الجزائري للخروج إلى الشارع»، معتبرا ذلك «خطرا على أمن واستقرار البلاد».
ودعا غول الطبقة السياسية إلى «رفع مستوى الطرح بتقديم بدائل وبرامج من شأنها أن تساهم في تنمية البلاد في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية وتجعل الجزائر تتصدر الريادة في منطقتي المغرب العربي وشمال إفريقيا».
واعتبر غول لقاء الثلاثية المقبلة (حكومة - أرباب عمل - نقابة) فرصة لمناقشة كيفية التوجه نحو بناء اقتصاد وطني قوي خارج إطار المحروقات والحفاظ أيضا على مكاسب العمال، بحسب ما نص عليه العقد الاقتصادي والاجتماعي.