طباعة هذه الصفحة

14 جمعية وطنية تشارك في التظاهرة

اهتمام واسع بالاستثمار في تربية المائيات بالصحراء

أم الخير - س.

حضرت 14 جمعية وطنية فاعلة في قطاع الصيد البحري، للمشاركة في الصالون الدولي السادس للصيد البحري وتربية المائيات بوهران، إلى جانب 129 عارض و10 شركاء و6 معاهد للبحث العلمي والتكنولوجي، فضلا عن مشاركة أجنبية لـ 30 عارض من 12 دولة شقيقة وأخرى صديقة، وفيما عرفت معارض الصالون حضورا مكثفا للمتعاملين في مجال الآليات الصناعية المستعملة في الصيد وتربية المائيات، كان إقبال الزائرين للصالون كبيرا، وحظيت معارض وسائل الصيد وتقنيات تربية المائيات في الأحواض الفلاحية والأقفاص العائمة بقسط هام من اهتمام الزوار، سيما فئة المستثمرين الفلاحين بالجنوب الجزائري، الذين تقربوا من خبراء المعاهد التكنولوجية للبحث العلمي وتطوير تربية المائيات، لطلب التوجيه والإرشادات، كان من بينهم رئيس جمعية «تديكلت» لتربية المائيات وشعب فلاحية بعين صالح، مبارك مرغيدو، الذي كشف لـ»الشعب» عن محاولته لمعرفة سبل تطوير تربية المائيات التي حققت تجربتها في الأحواض الفلاحية بعين صالح نجاحا غير مسبوقا.
وتقرب المستثمر الفلاحي من مديرة ملحقة المعهد الوطني لتربية المائيات لطلب المرافقة والمتابعة إلى جانب تساؤلاته الكثيرة عن مجالات التكوين وفتراته، حيث حظي رئيس جمعية «تديكلت» بعين صالح بتوجيهات نظرية تتيح له فرص التعرف على آفاق نجاح تربية المائيات في الصحراء، بالرغم من ذلك واصل السيد مبارك كرغيدو مسيرته في أروقة المعرض، باحثا عن طرق جديدة وناجعة لتربية سمك السيلابيا والصلور، محققا بذلك تواجده المكثف في مختلف الجلسات والمقابلات بين مختلف الفاعلين والمهنيين، التي أقيمت بعد مراسيم افتتاح الصالون الدولي، لاكتساب المعرفة والتوجيه الصحيح.
ولأن نجاح تجربة تربية المائيات في الأحواض الفلاحية بالصحراء الجزائرية عرف استجابة قوية للمستثمرين هناك، جعل عينة منهم تفكر في إيجاد سبل جديدة لتربية المائيات في وسط أحواض منجزة بأغشية بلاستيكية ذات جودة عالية ومصنعة محليا ومنهم مستثمرين فلاحين من منطقة عين صالح أيضا والذين عبروا عن ارتياحهما البالغ بعد نجاح عملية استزراع الأسماك في الأحواض الفلاحية المقامة بأغشية بلاستيكية تتلاءم مع طبيعة التربة الرملية النفوذية بالمنطقة الغنية بالمياه الجوفية من جهة أخرى، كما قال أنهما يستفيدان من مياه الحوض بعد استغلالها في تربية المائيات للسقي الفلاحي، مما يوفر، حسب المختصين، في مجال الفلاحة الأسمدة الضرورية والطبيعية للمنتجات الفلاحية.
 ومسايرة لنجاح تجربة تربية المائيات في الصحراء الجزائرية، تسعى جمعية «تاجيني» المحلية، لتوفير 1000 من فراخ الأسماك لمواطني غرداية، في مشروع أطلقت عليه تسمية « سمك لكل عائلة» ، يهدف إلى نشر ثقافة تربية المائيات في أحواض منزلية، وجعل منتوج السمك في متناول جميع المواطنين، ومساهمة من جمعية «تاجيني « في إرساء قواعد تنموية محلية هادفة، خاصة بعد تمكن الجمعية من توزيع عينة من فراخ الأسماك على 200 عائلة بغرداية في الأشهر الماضية، وعلى لسان رئيس الجمعية محمد بن يوسف، فإن فرص نجاح مشتلة لتفريخ الأسماك بولاية غرداية متوفرة، وما على السلطات سوى التدخل لإقامتها، مادامت الجمعية قد ساهمت أيضا في تكوين فئة واسعة من الشباب في مجال تربية المائيات و شعب أخرى فلاحية بالتنسيق مع الجهات المختصة.