حظيت القضية الصحراوية وكفاح الشعب الصحراوي المشروع من أجل الحرية والاستقلال، باهتمام كبير من طرف رؤساء الدول والحكومات والوفود المشاركة في أشغال الدورة 70 للجمعية العامة، الذين عبّروا عن انشغالهم لعدم تمكين الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والحرية.
في هذا السياق، قال الرئيس جنوب الإفريقي السيد جاكوب زوما، «نؤكد دعمنا لشعب الصحراء الغربية ونحث المجتمع الدولي على دعم نضاله من أجل تقرير المصير والحرية وحقوق الإنسان والكرامة».
وجدد الرئيس زوما «تشبث بلاده بدعم كفاح الشعب الصحراوي المتواصل من أجل تقرير المصير والاستقلال».
الرئيس الناميبي السيد هيفيكوبوني بوهامبا بدوره، دعا إلى «التنفيذ العاجل لجميع قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، الداعية إلى الإسراع في إجراء استفتاء حر ديمقراطي ونزيه لتقرير مصير شعب الصحراء الغربية».
ودعا الرئيس النيجيري محمدو بوخاري، إلى تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال.
وأضاف بوخاري، أن « تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية وشعب فلسطين يجعلهما مؤهلين لهذا الحق غير قابل للتصرف، ويجب الآن أن نضمن وأن نفي لهما بهذا الحق دون أيّ مزيد من التأخير أو عقبة».
من جانبه، حثّ الرئيس الزيمبابوي والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، السيد روبرت موغابي، «الأمم المتحدة على إنهاء تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة إفريقية».
كما طالب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، من المجتمع الدولي «ضرورة تطبيق تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي المقترح من طرف الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي».
وأضاف رئيس الدبلوماسية الجزائرية، أن «الجزائر لن تدّخر أيّ جهد لمساعدة طرفي النزاع والأمم المتحدة على تذليل الصعوبات من أجل إنجاز هذا الحل الذي طالما انتظره الشعب الصحراوي والشعوب المغاربية الأخرى»، داعيا في ذات السياق «الأمم المتحدة إلى تحديد تاريخ نهائي لإجراء الاستفتاء وفقا للقرارات الأممية ذات الصلة».
ودعا الرئيس الأنغولي السيد دومينغوس فيسنتي، «الأمم المتحدة إلى ضرورة الإسراع في تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال عبر استفتاء حر ديمقراطي ونزيه يقرر من خلاله الصحراويون مستقبلهم».
من جانبه، أكد الوزير الأول لمملكة ليسوتو السيد باكاليتا موسيسيلي على «احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، وعدم نسيان حقه الذي تعترف به العهود والمواثيق الدولية ذات الصلة».
على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، تبنّى مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، قرارا مهمّا يدعو من خلاله مجلس الأمن الدولي إلى «تحمل مسؤولياته كاملة واتخاذ كل الإجراءات الضرورية لتسوية النزاع في الصحراء الغربية في أقرب الآجال، وإيجاد حلول للمسائل المتعلقة باحترام حقوق الإنسان والاستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية الصحراوية».
وجدد مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي نداءه، الذي كان قد وجهه خلال القمة العادية 25 للاتحاد في الفقرة 18 من قراره، حتى تحدد الجمعية العامة للأمم المتحدة تاريخا لإجراء استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية وحماية السلامة الترابية للصحراء الغربية، باعتباره إقليما غير مستقل، مع الأخذ بعين الاعتبار الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بتاريخ 16 أكتوبر 1975.
وكانت القضية الصحراوية وتطوراتها محور محادثات جمعت الوفد الصحراوي المشارك في أشغال الدورة، برئاسة وزير الخارجية السيد محمد سالم السالك، مع كل من السيدة ديلسي رودريغيز وزيرة الخارجية الفنزويلية، ومسؤولين بوزارة الخارجية الفنزويلية، إلى جانب وزير الخارجية الموزمبيقي.
كما ستكون القضية الصحراوية حاضرة بقوة في أشغال اللجنة الرابعة للأمم المتحدة، التي ستنطلق في السابع أكتوبر الجاري، بحضور الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وعشرات الشخصيات.