اعتبر وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، سيد أحمد فروخي، خلال إشرافه، أمس الأول، على افتتاح الطبعة السادسة للصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات بوهران، أن هذه الأخيرة تشكل خطوة هامة في ظل الوضع الراهن الذي تتجه فيه الحكومة إلى تشجيع الاستثمار المنتج ببلادنا.
كما تدخل، بحسب الوزير، في إطار الدينامكية الجديدة التي يعرفها قطاع الصيد البحري وتربية المائيات من خلال الإنجازات الكبيرة التي تحققت في عدة مجالات، سواء من ناحية الاستثمار، التكوين أو التنظيم، وكذا تسهيل الإجراءات للمستثمرين الوطنيين والأجانب، من أجل تحقيق الأهداف المسطرة بالبرنامج العملي المرتبط بالاستراتيجية الوطنية للصيد البحري «أكواباش» والذي سيمتد إلى آفاق 2020.
وقد وضع رفع الإنتاج الوطني من السمك من 101.640 طن إلى 144.000 طن ليبلغ 200.000 في 2020 كهدف، مما سيسمح بخلق 40 ألف منصب شغل جديد مع المحافظة على المناصب الحالية والمقدرة بـ80 ألف منصب، يتعلق أكثر من نصف العدد بتربية المائيات، هذا إلى جانب تجديد الهياكل القاعدية للموانئ من خلال تحسين وتوسيع وتهيئة أزيد من 38 ميناء وشاطئ رسو على المستوى الوطني.
كما كشف الوزير عن 45 هيكلا جديدا لتسويق منتوج الصيد البحري في طريق الإنجاز على مستوى الموانئ، وكذا إنجاز 600 مشروع خاص بتربية المائيات، بالنظر للنتائج الهامة التي حققتها، وقال إن الوزارة تعمل على دعم واستحداث مشاريع أخرى خاصة بالصيد البحري، منها صناعة الشباك التي قدرها بأزيد من 5000 مشروع لمستثمرين شباب، سوف تتم مرافقتهم على مدار الأربع سنوات المقبلة، وستشمل صناعة وصيانة السفن، صناعة شباك الصيد وغيرها، مؤكدا في كلمته على العمل الجاد لدمج المؤسسات الوطنية العاملة في هذا الميدان، خاصة تلك المختصة في صيانة وبناء السفن في البرامج الخاصة بالقطاع.
وكان وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري سيد أحمد فروخي ووزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، قد أشرفا بمركز الاتفاقيات أحمد بن أحمد بوهران، على افتتاح فعاليات الطبعة السادسة للصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات بوهران، بحضور المنسقة المقيمة بالجزائر للأمم المتحدة وممثلة برنامج الأمم المتحدة للتنمية في الجزائر أمارا كريستينا، وممثل مكتب الجزائر لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة نبيل عساف، والوزيرة المستشارة لدى سفارة جمهورية كوريا في الجزائر ريو بوكريول وقنصل فرنسا بالجزائر.
وتعرف هذه التظاهرة الاقتصادية، المنظمة تحت شعار «من أجل مساهمة فعالة لشعب الصيد البحري وتربية المائيات» تنويعا بمشاركة 168 عارض، منهم 26 أجنبيا من بلدان عربية وأوروبية وآسيوية. واختيرت دولة كوريا الجنوبية ضيفة شرف، إلى جانب حضور هيئات دولية، منها المنظمة العالمية للأغذية والزراعة للأمم المتحدة «فاو» والمنظمة العربية للتنمية الزراعية والوكالتين الكورية واليابانية للتعاون الدولي ومكاتب للدراسات وجمعيات مهنية وأجهزة التشغيل، على غرار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب.
واستهل الوزير والوفد المرافق له جولته عبر مختلف أجنحة العرض الوطنية والدولية، حيث قدمت له شروحات حول قطاع الصيد البحري وتربية المائيات بهذه الدولة الرائدة في هذا القطاع، ليطوف بعد ذلك بأجنحة العرض المختلفة، كان أهمها جناح منظمة التغذية العالمية التابع للأمم المتحدة الفاو، حيث تلقى الوزير شكرا خاصا للجزائر على دورها الفعال والبناء وعلى مساهمتها الجدية في برنامج التغذية العالمي. وواصل الوزير بعد ذلك جولته لكل الأجنحة ليختتم الزيارة بندوة صحفية خصصها لإبراز أهمية هذا الصالون ومساهمته القوية في بعث قطاع الصيد وتربية المائيات في بلادنا.
وأبدى فروخي سعادته بالمشاركة القوية، سواء الدولية منها أو الوطنية، بهذا الصالون، في نفس الإطار، أكد أنه حان الوقت للاستفادة من قدرات وخبرات كل هذه المؤسسات واستغلالها حسن استغلال، فيما يعد الصالون الذي تحتضنه وهران للمرة الثانية والمنظم من قبل الغرفة الجزائرية للصيد البحري وتربية المائيات وتحت إشراف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، فرصة لمختلف المهنيين والفاعلين الاقتصاديين الوطنيين للتعرف، على مدار أربعة أيام كاملة، على مستجدات القطاع على المستوى العالمي وفضاء للنقاش والتشاور وتبادل التجارب فيما بينهم، بحسب ما ذهب إليه المدير الولائي للقطاع بن قرينة محمد.