شرع نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، ابتداء من أمس الأول، في زيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار، بحسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وأوضح ذات المصدر، أنه «تزامنا مع انطلاق سنة التحضير القتالي 2015 - 2016، وبعد افتتاح سنة التكوين بالمدارس الوطنية والعليا والتطبيقية ومدارس أشبال الأمة، شرع الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، ابتداء من أمس الأول الفاتح أكتوبر 2015، في زيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار».
وأضاف نفس المصدر، أن الفريق قايد صالح «استهل زيارته بتفقد القطاع العملياتي لجنوب تندوف، حيث عقد اجتماعا مع إطارات وأفراد وحدات القطاع العملياتي وهذا بحضور اللواء سعيد شنقريحة، قائد الناحية العسكرية الثالثة، حيث ألقى كلمة توجيهية أكد فيها على الأهمية التي يكتسيها هذا اللقاء الذي يدل على العناية الشديدة التي توليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي للتحضير القتالي لقواتنا المسلحة وفقا للتوجيهة السنوية لتحضير القوات».
وجدد الفريق ڤايد صالح في كلمته - يضيف البيان - «عزم القيادة العليا على مواصلة تطوير قدرات الجيش الوطني الشعبي على كافة الأصعدة والحفاظ على جاهزيته بما ينسجم مع توفير عوامل الدفاع عن المصالح العليا للأمة وفقا للمهام المخولة دستوريا».
وقال نائب وزير الدفاع الوطني في هذا الخصوص، «فانطلاقا من هذا الرصيد القيمي الزاخر، يواصل الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، في ظل قيادة ودعم رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، شق طريق تطوير قدراته على كافة الأصعدة والحفاظ على جاهزيته في أعلى درجاتها والتكيف المستمر مع متطلبات التطوير التكنولوجي والعلمي، بما ينسجم مع توفير سبل وعوامل الدفاع عن المصالح العليا للأمة، في كافة الظروف والأحوال، وفقا للمهام المخولة دستوريا وتماشيا مع موجبات قوانين الجمهورية وانسجاما مع مسعى التعزيز المتزايد لثقة الشعب بجيشه، التي بها وبها فقط، تكتسب الجزائر مناعة وهيبة تتحصن بهما من كل المخاطر والتهديدات، وتصبح معهما عصيّة عن تكالب أعدائها عليها وعن دسائسهم ومناوراتهم المتواصلة دون هوادة».
من جهته، أكد اللواء سعيد شنقريحة، قائد الناحية العسكرية الثالثة، استعداد أفراد الناحية لخوض غمار سنة التدريب والتحضير القتالي «بالفعالية المطلوبة بغية الوصول إلى الأهداف المسطرة».
وقال في هذا الشأن، «نحن ملزمون بتركيز الجهود على التدريب والتحضير القتالي الجدي والفعال لأفراد تشكيلاتنا وقواتنا المسلحة وبصرامة عالية للرفع من قدراتنا القتالية وإكسابهم الفعالية اللازمة في التنفيذ، لتمكينهم من أداء مهامهم بكفاءة عالية تعكس مدى إتقانهم لمهامهم ميدانيا تحقيقا للأهداف المسطرة».
.. يتابع أطوار تنفيذ تمرين بياني بالرمايات الحقيقية
في اليوم الثاني من زيارته للقطاع العملياتي لجنوب تندوف، ترأس السيد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، وبحضور اللواء سعيد شنقريحة قائد الناحية العسكرية الثالثة، اجتماعا ضم قادة وحدات القطاع، قدم خلاله قائد القطاع العملياتي عرضا شاملا حول إقليم الاختصاص، أين أسدى السيد الفريق توجيهات وتعليمات تتعلق أساسا بضرورة إعطاء التدريب والتحضير القتالي أهمية قصوى بغية الحفاظ على الجاهزية القتالية لوحداتنا في أعلى مستوياتها، فضلا عن ضرورة الالتزام بمنتهى الحيطة والحذر، حماية لسلامة وأمن حدودنا الوطنية.
بعدها تفقد الفريق عددا من وحدات القطاع العملياتي واطلع عن قرب على حالة التجهيزات والمعدات وعلى ظروف تكوين وتدريب الأفراد وظروف حياتهم ومعيشتهم.
إثر ذلك أشرف الفريق على وضع حجر الأساس لمركب اجتماعي يتضمن نادي الموقع، روضة للأطفال، مركب الترفيه العائلي، مركز صحي اجتماعي مما يوفر أفضل الخدمات للأفراد.
وبميدان التدريب والمناورات، تابع الفريق أطوار تنفيذ تمرين بياني بالرمايات الحقيقية نفذته إحدى التشكيلات، تمثل في تنفيذ هجوم من الحركة وهو التمرين الذي يأتي مع إنطلاق سنة التحضير القتالي 2015 - 2016، وتم تنفيذ مختلف المراحل بالدقة المتناهية المطلوبة، ليلتقى بعدها السيد الفريق مع الإطارات والأطقم التي نفذت هذا التمرين حيث أعطى تعليمات وأسدى توجيهات بخصوص التحكم في المعدات وصيانتها الدورية والاستعداد الدائم للحفاظ على السيادة الوطنية وسلامة التراب الوطني.