طباعة هذه الصفحة

من أجل تحفيز اللاعبين على بلوغ النهائي الأول في تاريخ النادي

أنصار إتحاد العاصمة يعدون بمفاجآت كبيرة في المدرجات

محمد فوزي بقاص

ستكون مباراة إياب نصف نهائي رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم التي ستجمع إتحاد العاصمة بالهلال السوداني بملعب “عمر حمادي” ببولوغين مملوءة بالمفاجآت، الفرجة والمتعة من المدرجات بعدما حضّرت مجموعة “أولاد البهجة” العديد من اللوحات و«تيفو” عملاق يغطي كل المدرجات، سيرمز إلى تاريخ النادي العاصمي، كما سيمرر فيه عشاق اللونين الأحمر والأسود العديد من الرسائل للاعبين، بعدما أصبح رفقاء المخضرم “محمد لمين زماموش” على بعد 90 دقيقة من بلوغ أول نهائي قاري في تاريخ النادي، خاصة بعدما تمكنوا من العودة بفوز مهم من العاصمة السودانية الخرطوم أمام الهلال، الأحد الماضي.

تاريخ التحضير للقيام بالنشاطات واللوحات خلال مباراة اليوم أمام الهلال السوداني، شرعت فيها مجموعة “أولاد البهجة” بعدما ضمن الإتحاد رسميا تأهله إلى الدور النصف النهائي من المنافسة الإفريقية وتحديدا مباشرة بعد عيد الفطر المبارك، أين شرع أفراد المجموعة في جمع الأموال من قبل محبي الفريق والتفكير لكل ما سيقام وتحديد خطة واضحة لتوقيتها وكيفية إبرازها وطريقة تصويرها من أجل التنافس بها عالميا مع كبرى اللوحات العالمية في ملاعب العالم
المنظمون قاموا بنموذجين خاصة بالنشاطات الأولى التي ستقام في ملعب بولوغين والثانية بملعب 5 جويلية، بعدما راجت في الشارع الرياضي في الأسابيع القليلة الماضية إشاعات حول إمكانية استقبال الإتحاد منافسه في نصف النهائي بالملعب الأولمبي وهو ما جعلهم يفكرون في كل شيء، لكن بعدما تجسد قرار تنظيم مباراة اليوم ببولوغين حوّل المنظمون الفكرة إلى النهائي الذي سيلعب حتما في ملعب 5 جويلية. اقتربت “الشعب” من المنظمين وحاولت جمع بعض المعلومات عن ما يتم التحضير له من قبل مجموعة “أولاد البهجة” بأحياء سوسطارة وعين البنيان، ونظرا لصعوبة المأمورية لم نتمكن من معرفة محتوى “التيفو” لكننا جلبنا معلومات عن ما سيقام قبل وأثناء مباراة العودة وكذا التوقيت الذي ستظهر فيه هذه اللوحات الخاصة بنصف نهائي رابطة الأبطال الإفريقية.
رايات عملاقة وأخرى صغيرة على طول المدرجات
برمجت مجموعة “أولاد البهجة” استقبال الفريقين في أرضية الملعب برايات عملاقة و«تيفو” كبير في المنعرج ومدرج البحر والمنصة الجديدة وكذا المحاذية للمنصة الشرفية سيسرد من خلالها عشاق الإتحاد مختلف المراحل التي مرّ بها إتحاد العاصمة منذ تاريخ تأسيس الفريق إلى يومنا، دون أن ينسى الأنصار الرجال الذين صنعوا تاريخ النادي الأحمر والأسود ورحلوا عنا، كما سيمررون رسالات إلى الإدارة الحالية واللاعبين ومطالبتهم بتحقيق حلم كل الأنصار بجلب التاج الغالي الذي طال انتظاره من قبل أبناء سوسطارة، ليصبح بذلك الفريق الجزائري الرابع في حالة ما إذا تمكن من نيل شرف الفوز بالكأس.سيخصّص أنصار الفريق بعدها خلال أطوار الشوط الأول وتحديدا في الدقيقة العاشرة التي ترمز إلى رقم قميص نجمهم المعاقب ابن مدينة وهران “يوسف بلايلي”، جانبا من نشاطاتهم التي حضّروا له رسالات، هو الذي كان اللاعب الاستثنائي والخارق للعادة خلال دور المجموعتين من رابطة الأبطال الإفريقية بالمستوى العالي الذي ظهر به صانع ألعاب الإتحاد السابق، وبتمريراته الحاسمة وأهدافه الرائعة التي تمكن من تسجيلها منذ بداية المنافسة الإفريقية.
بعدها ستتواصل الفرجة مع أنصار الإتحاد حيث سيستقبل الأنصار اللاعبين في المرحلة الثانية برايات عملاقة وأخرى صغيرة بألوان النادي المعهودة (الأحمر والأسود) ومرافقتها بأغاني الفريق لتحفيز اللاعبين على بذل المزيد من أجل دخول التاريخ وتنشيط أول نهائي قاري منذ تأسيس النادي.
إدارة الملعب تطبع 8 آلاف تذكرة ..وعملية البيع تنطلق صباح اليوم
علمت “الشعب” من مصادرها داخل بيت الإتحاد بأن إدارة النادي وبالتنسيق مع إدارة الملعب قررتا طرح تذاكر المباراة للبيع ابتداء من اليوم عوض الجمعة بسبب تخوّفاته من تزوير التذاكر والتهاب أسعارها في السوق السوداء، خاصة أن الرهان الذي يقبل عليه رفقاء القائد “ نصر الدين خوالد” جعل العشرات من أنصار الإتحاد يقررون التنقل بأعداد هائلة إلى الملعب من أجل مساندة أشبال المدرب “ميلود حمدي” لإفتكاك ورقة التأهل إلى النهائي التاريخي الذي طال انتظاره من قبل الجميع، كما تقرّر طبع 8 آلاف تذكرة وهو ما يمثل سعة الاستيعاب القصوى لملعب “عمر حمادي” ببولوغين.وحسب المعلومات الدقيقة التي بلغت “الشعب” مباشرة بعد الاجتماع التقني تقرر فتح الشبابيك ابتداء من الساعة التاسعة صباحا أي حوالي 12 ساعة قبل موعد اللقاء وسيكون بمقدورهم العودة إلى بيوتهم والتنقل في الأمسية إلى الملعب لمشاهدة اللقاء. كما قررت إدرتا الفريق والملعب فتح أبواب بولوغين، ابتداء من الساعة الرابعة وهذا لتجنب تدافع الأنصار أمام الأبواب كي تسير الأمور في ظروف تنظيمية محكمة، طالما أن المباراة ستجلب إليها أمواجا بشرية هائلة، خاصة أن التذكرة ستكون من نصيب المحظوظين فقط في هذا اللقاء، بسبب الطابع التاريخي للمباراة التي ستسمح للإتحاد بالمرور لأول مرة في التاريخ إلى الدور النهائي، بعدما عجزت عن ذلك الأجيال السابقة في ثلاث مناسبات اثنان منها في رابطة الأبطال وواحدة في كأس “الكاف”.ولأن الموعد يتعلق بنصف نهائي رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، فقد عبر عدد كبير من أنصار الإتحاد المتواجدين بكثرة في الولايات المجاورة للعاصمة عن رغبتهم الكبيرة في التنقل إلى ملعب “عمر حمادي” ببولوغين اليوم في مقدمتهم، ولايات بومرداس، تيبازة، البويرة والبليدة، من أجل مساندة رفقاء “فرحات”، وهم المتعودون على التنقل بأعداد غفيرة في المباريات الهامة للإتحاد، على غرار نهائي كأس الجمهورية موسم (2012- 2013) ضد مولودية الجزائر، أين تقاسم أنصار الفريقين الملعب بالتساوي وهو ما اندهش له الشناوة في ذلك اللقاء، وكذا نهائي الكأس العربية أمام فريق “العربي الكويتي” الذي اكتظت فيه مدرجات 5 جويلية بأنصار الإتحاد الذين بلغ عددهم حوالي 50 ألف مناصرا للإتحاد.