شنت القوات الجوية الروسية غارات على عدة أهداف لتنظيم «داعش» الإرهابي في محافظات إدلب وحمص وذلك بالتعاون مع القوات الجوية السورية في حين دعت تركيا وشركاؤها في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، روسيا أمس الجمعة، إلى وقف هجماتها على المعارضة السورية والتركيز على قتال التنظيم الإرهابي وعبروا عن «قلقهم العميق» من الضربات الروسية في سوريا.
وفي بيان مشترك مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وحلفاء من دول الخليج العربية زعمت تركيا أن التحركات الروسية تمثل «تصعيدا جديدا» للصراع ولن تسفر إلا عن تأجيج الإرهاب.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس «إن مزاعم سقوط ضحايا من المدنيين في الضربات الجوية الروسية في سوريا تمثل هجوما إعلاميا»
من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الخميس في الأمم المتحدة إن بلاده لا تعتبر الجيش السوري الحر منظمة إرهابية ويجب أن يكون جزءا من الحل السياسي في سوريا.
وأضاف إن الضربات الجوية الروسية التي بدأت يوم الأربعاء استهدفت إرهابيي تنظيم الدولة الإسلامية و»الجماعات الدموية الأخرى» في سوريا، وقال استهدفنا المستودعات والأسلحة والمواقع الخاصة بداعش.
وقال لافروف أن روسيا تستهدف الذين تعتبرهم الأمم المتحدة والنظام القانوني الرروسي إرهابيين ومن بينهم تنظيم داعش وجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي.
وقال هذا هو نفس الموقف الذي يتخذه الأمريكيون ممثلو قيادة التحالف (بقيادة الولايات المتحدة) قالوا دائما أن أهدافهم هي الدولة الاسلامية والنصرة والجماعات الإرهابية الأخرى، وهذا بصفة أساسية هو موقفنا أيضا.
وقال لافروف نتعقد أن الجيش السوري الحر يجب أن يكون جزءا من العملية السياسية مثل بعض الجماعات المسلحة الأخرى على الأرض المكونة من المعارضين الوطنيين السوريين.
من ناحية ثانية قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي (الدوما) أمس، أن موسكو تتوقع استمرار حملتها الجوية في سوريا ثلاثة أو أربعة أشهر.