احتضن فندق علوي ببجاية، أمس، لقاء شراكة بين وفد من رجال الأعمال التونسيين، ونظرائهم من رجال الأعمال الجزائريين والتي بادرت بتنظيمها غرفة التجارة والصناعة، حيث تعد هذه المبادرة فرصة لبحث آفاق وأوجه التعاون الاقتصادي الممكنة، وفرص الاستثمار المتاحة بين المستثمرين بما يخدم مصالح البلدين الاقتصادية.
وبحسب رياض بن زرقة مدير الممثلية التجارية التونسية بالجزائر فقد تم بحث سبل توسيع مجالات الشراكة بين البلدين في مختلف القطاعات، وننوه بالتحفيزات الإستثمارية التي تقدمها الجزائر للمشتثمرين الأجانب، وهذا اللقاء يرمي لتعريف الشركات التونسية والجزائرية بفرص التعاون والتبادل، وحث الشركات التونسية على الإستثمار في الجزائر.
ومن جهته أوضح بركاني «مستثمر»، أن مثل هذه اللقاءات تهدف إلى البحث عن الفرص التي تتيحها ولاية بجاية أمام المستثمرين التونسيين، وهذا وفق إستراتيجية تساهم في ترقية وتعزيز المبادلات التجارية والاقتصادية بين البلدين، سيما مع وجود فرص حقيقية لإقامة شراكة قوية، وتجمع البلدين علاقات جد متميزة، ما سمح بتشجيع الدخول المتبادل للسوق بين البلدين من أجل التصدير والاستثمار والشراكة.
للإشارة فإن المبادلات التجارية بين الجزائر وتونس في تطور مستمر، حيث وصلت الصادرات التونسية نحو الجزائر خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية إلى 500 مليون أورو، في حين بلغت الصادرات الجزائرية نحو تونس 1.2 مليار أورو.
وهذه الصادرات التونسية تضم الصناعات الميكانيكية والكهربائية والمنتجات الصيدلانية والمواد الغذائية المصنّعة، والخدمات الصحية ومواد البناء، بينما تنحصر الصادرات الجزائرية نحو تونس في مجال المحروقات والمنتجات الطاقوية، وهو ما يتطلب تطوير هذه الصادرات خارج المحروقات، كون الجزائر بحوزتها إمكانيات كبيرة لتحقيق هذا المسعى.