تولي مديرية التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية بالمدية، أهمية كبرى لميدان ترقية الحرف لما في ذلك من فائدة في التسويق المحلي، وهو ما تجسّد هذه الأيام في استلام الغرفة بدائرة قصر البخاري بجنوب الولاية لتكون هذه المؤسسة العمومية، فضاءً اضافيا لتسويق المنتجات المصنعة يدويا من طرف أبناء هذه المنطقة المعروفة بالجانب الفلاحي والرعوي لتوفير فرص عمل جديدة.
وتشير الأرقام المعلن عنها على هامش الصالون الوطني للخزف الفني والزجاج بقاعة امام الياس بالمدية الممتد إلى غاية 04 أكتوبر، بأن هذا القطاع يحصي إلى غاية 31 من شهر أوت الفارط 8187 حرفي وحرفية من بينهم 2635 ينشطون في ميدان الصناعة التقليدية الفنية، و 1423 في مجال الصناعة التقليدية وإنتاج المواد، وكذا 4129 في ميدان الصناعة التقليدية للخدمات، فيما تنحصر التخصصات في النجارة الفنية، النقش على الخشب، الخزف الفني، اللباس التقليدي، والجلود الفنية.
مكنت المساعدات التي أقرتها الوصاية لهذه القطاع بهذه الولاية المعروفة بصناعة الأحذية بامتياز والخزف الفني، من تقديم 147.125.97.73 دج لفائدة 51 حرفيا، بينما بلغ عدد المستفيدين من التكوين في التسيير الناجح - وفق منهجية المكتب الدولي - والتكوين التقني في النشاطات الصناعة الأخرى خلال السداسي الأول 236 حرفي وحرفية، في حين تم اعتماد 19 مكونا.
على صعيد آخر يبقى قطاع الخدمات الفندقية بهذه الولاية بعيدا عن طموحات الجانب الإنمائي والسياحي، حيث بات الفندق الوحيد بعاصمة الولاية لا يستجيب للطلب المتزايد في هذا المجال، وهو ما يحتم على تسريع وتيرة انجاز المشاريع الاستثمارية الخاصة الموافق عليها في اطار لجنة الكالبيراف من خلال القفز على المشاكل التي ما تزال ترهن بعضها.