طباعة هذه الصفحة

مسرحية «زهرة الوادي» على ركح «سيرتا»

دعـــــــــــــــوة لمحاسبـــــــــــــــــة النفـــــــــس وبسط ظــــــــــــلال الأمــــــــــن والســـــــــــلام

قسنطينة/ أحمد دبيلي

يقدم، عشية هذا الخميس، على ركح مسرح قسنطينة، العرض الشرفي لمسرحية «زهرة الوادي» التي أنتجها مسرح أم البواقي، في إطار البرنامج المسرحي لتظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015.

مسرحية «زهرة الوادي» التي كتبت نصها فايزة بركان، وأخرجها للمسرح عباس محمد إسلام، هي، بحسب مقدميها، عبارة عن «بورتريه» يرسم «صراعات» الوقت الراهن، من خلال خيوط قصة تجريدية أبطالها قوى الطبيعة... حيث يسعى العرض للمرافعة بشأن اتحاد هذه القوى بغرض تأمين الخيرات للأفراد والأوطان، والعيش في سلام وعدم تكريس الانفرادية واللامبالاة..
فالعرض يعمل على إبراز أشكال التضاد والتعارض والمفارقات في المواقف والأحداث، ويلامس استيعاب التحولات والتغيرات التي طرأت بشكل مفاجئ، وكشفت عن هشاشة عامة عبر استحضار إيحاءات النور والظلام والنهار والليل والنجوم والشمس والقمر في الذهنية العامة.
فالمسرحية أخيرا هي: «دعوة خالصة إلى ترك كل الخلافات ومحاسبة النفس قبل محاسبة الآخر والتسامح والتصالح وكل ذلك لتسود الإنسانية وتعلو إلى أسمى معانيها، فيعيش الجميع في أمن وسلام وهكذا يكون الربيع».
يعتلي خشبة المسرح في تقديم هذا العرض، 16 ممثلا وممثلة: «عنتر زايدي، أمينة فرياك، طارق عشبة، رمزي عاشور، عباسي ياسمين، فرحات عبد العلي، كنزة أصالة بن بوساحة، عبد الحق محمد الشريف، مباركية الخامسة، ياحي عماد الدين، نورالدين كحيل، سهيل سوالمية، أمينة فرياك، مراد باديس، الخطاب قاسمي، نوادري أنور السادات»، حيث يتقاسمون أدوار قوى الطبيعة بأسمائها المعهودة: «النهار، الشمس، النور، الليل، القمر، الظلام، نجمة الصبح، النجم سهيل، نجمة، السحاب، الريح».
في كلمته المقتضبة حول إنتاجه الجديد، يقول المخرج محمد إسلام عباس، الذي سبق وأن أخرج أعمالا كثير للمسارح الجهوية: «المسرح»، «لعبة القوى» و»الفضاء الخالي» أو «الفضاء الذي يجب ملؤه»، هو حقل للتجارب، مكان للصراع والجدل، وطريق واسع جدا ممتلئ بالتجارب والأسئلة المستترة والمستعصية على راهن مليئ بالأزمات والعقد». تجدر الإشارة، أن مسرح أم البواقي الجهوي، أنتج عدة أعمال مسرحية موجّهة للكبار والصغار، فضلا عن مشاركات في تظاهرات وطنية ودولية، وحُظي بجوائز كثيرة على مدار الخمس سنوات الماضية.