قال كاتب الدولة لدى الوزير الأول للاستشراف والإحصاء سابقا بشير مصيطفى، بأن الصدمة النفطية التي تمر بها الجزائر حاليا تعود في جزء منها إلى اعتماد نموذج النمو غير المتوازن بإهمال قطاعات حيوية ومهمة في الاقتصاد الوطني على غرار السياحة.
وأضاف مصيطفى في اليوم الدراسي الذي نظمته غرفة الصناعات التقليدية بالشراكة مع مديرية السياحة لولاية البليدة الأحد الماضي بأن هذا القطاع لا يساهم بصورة فعّالة في الناتج الداخلي الخام ولا في سوق الشغل ولا في دعم النقد الأجنبي ولا في الجباية ولا في السياحة الداخلية نتيجة غياب خطة طريق مبنية على عامل السعر والتنافسية.
وفي ذات السياق قال مصيطفى بأن نسبة السياحة في الجزائر لا تزيد عن ثلاثة بالمائة من الناتج الداخلي الخام في حين تتجاوز في تونس 38 بالمائة على سبيل المثال.
وفي سبيل إعادة الاعتبار للقطاع عرض كاتب الدولة فكرته حول اليقظة السياحية المبنية على إدماج السياحة في الاقتصاد الوطني من باب النمو المتوازن وذلك باعتماد خطة طريق مدروسة تقوم على السياحة الداخلية والشعبية والتوسيع السياحي.
كما ركز مصيطفى في عرضه على مفاتيح اليقظة الاستراتيجية في مجال السياحة وعلى رأسها الاحصاء السياحي وتحليل المعطيات واستشراف السوق للسنوات المقبلة مع إعطاء الأهمية اللازمة لتطبيق المخطط الوطني للتطوير السياحي ورفع التجميد على صندوق دعم السياحة.
وفي هذا الإطار اقترح مصيطفى اطلاق بنك وطني للتمويل السياحي إلى جانب استراتيجية الترويج والأمن والشراكة بين القطاعين العام والخاص إضافة إلى إلغاء الفصل بين السياحة والحرف وإيجاد آليات أفقية ليصبح ملف السياحة ملفا متعدد القطاعات.