طباعة هذه الصفحة

مرافق جديدة وتخصصات تستجيب لسوق العمل

21 ألف متربص في مختلف الأنماط المهنية بوهران

وهران: براهمية مسعودة

 فن الطباعة، السمعي - البصري، نجارة الألمنيوم والبناء محل الاهتمام

أعلن والي وهران رسميا، عن انطلاق السنة التكوينية وسط توجهات جديدة، تقودها مساع جادة لترقية قطاع التكوين والتعليم المهنيين والارتقاء بدوره المحوري في تخرج موارد بشرية لتلبية الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية الضرورية للتنمية الوطنية.
قال والي وهران في كلمة وجهها لأسرة التعليم والتكوين المهنيين على مستوى المعهد الوطني بمرفال: «إخترتم الطريق الجديد لاكتساب مهارات، تكون أساس التطور والتنمية الاقتصادية»، مؤكدا في سياق متّصل على أهمية التكوين ذي الكفاءة العالية للانخراط الفعال في القطاع الاقتصادي الوطني العام والخاص.
وأكدت بالمناسبة مديرة المعهد، السيدة بوخاري الزهرة، على ضرورة تحيين الاستراتيجيات لمواجهة التحديات الجديدة.
واستنادا إلى نفس المتحدثة، فإن تثمين الموارد البشرية والارتقاء بمستوى التأهيل، يشكل أولوية في برنامج رئيس الجمهورية وخطة عمل الحكومة، لكونها عنصرا أساسيا في التنمية الاقتصادية وفي التماسك الاجتماعي.
وقالت المديرة، إن الدخول المهني جاء في إطار مواصلة تنفيذ المخطط الخماسي 2014 ـ 2015 وفي مرحلة حققت فيها الجزائر الكثير من المكاسب والإنجازات في عديد المجالات، مما يستلزم، بحسبها، تحسين الاستراتيجيات واعتماد أفضل المقاربات والاستجابة بصفة ناجعة وسريعة لتلبية الاحتياجات العاجلة وذات الأولية، تمشيا مع الظرف الاقتصادي الحالي للبلاد.
وأضافت بوخاري، إن القطاع بوهران اعتمد سياسة جديدة لتحقيق الأهداف الوطنية في مجال تنمية الموارد البشرية، بغية تحسين القدرة التنافسية للمؤسسات الاقتصادية والارتقاء بالمنتوج الوطني في إطار رؤية استراتيجية، ترتكز على توسيع وتنمية الشراكة مع مختلف الفاعلين والانفتاح أكبر على المحيط الاقتصادي والارتقاء بنوعية التكوين وتحسين جودته مع منح الأولوية في تنفيذ البرنامج الوطني، للرفع من إمكانات التكوين في فروع النشاط الاقتصادي ذات الأولوية والتي تعاني عجزا في الموارد البشرية المؤهلة، سيما قطاعات الصناعة، الفلاحة، البناء، الأشغال العمومية، السياحة وكل ما يخص تكنولوجيات الإعلام والاتصال.
كما ثمّنت المديرة مختلف الجهود المبذولة والمكاسب التي حققتها منظومة التكوين والتعليم المهنيين بالجزائر، بما فيها الهياكل والوسائل البيداغوجية ومجالات تنويع مسارات وأنماط التكوين، مشددة على أهمية تكييف منظومة التكوين والتعليم المهنيين مع تطورات سوق الشغل ومتطلبات التنمية الاقتصادية وكذا الاجتماعية.
وأشادت السيدة بوخاري في نفس السياق، بدور المؤسسات الاقتصادية والحرفية في تمكين الشباب من اكتساب المهارات وتسهيل إدماجهم المهني وقابلية تشغيلهم. مع العلم، أن مديرية التكوين المهني لولاية وهران، أبرمت أكثر من 27 اتفاقية مع الشريك الاقتصادية منذ سنة 2014 إلى غاية السداسي الأول من السنة الجارية، من بينها المؤسسات الفندقية والسياحة وكذا مؤسسات البناء والفلاحة.
ويراهن القطاع بوهران على تحديث طرق التكوين من خلال توظيف وسائلها المادية والبشرية وتأهيلها مهنيا، يقول مدير القطاع، طويل عبد القادر، والذي كشف في ندوة صحفية، عن تكوين أكثر من 60 مدرسا في التطبيق والعمل التقني. كما أعلن عن توظيف 50 أستاذا تقنيا بيداغوجيا جديدا وتجهيز القطاع بأكثر من 25 تجهيزا على مستوى الولاية.
فيما برمجت المديرية لسنة 2015 ما يناهز 150 منصب خاص بالأساتذة، بحسب نفس المتحدث، معربا عن اهتمامه بالعمل مع مختلف الجهات الفاعلة على تعزيز التفاهم والتعاون وتحقيق التكامل وانسجام أكبر مع الأجزاء الأخرى للمنظومة التربوية والوطنية.
وأضاف مدير القطاع، أن التوجه التمهيني «اختيار» قبل أن يكون «إجباريا»، مؤكدا أنه ابتداءً من هذا الموسم، سيتنقل مستشارو التوجيه إلى مختلف المؤسسات التربوية للتعريف بالمهن المستقبلية ومختلف احتياجات سوق الشغل من خلال معارض وتظاهرات ممثالة، مؤكدا أن عدد الراسبين الذين استقبلهم القطاع من مديرية التربية 7000 هذه السنة، وقال أن التنويع في التخصصات استقطب أكبر عدد من الشباب مقارنة بالسنوات الماضية.
وقال إن العمل الترويجي جار، منذ مارس 2015 من خلال مشاركتهم في مختلف التظاهرات العلمية والثقافية لإبراز قدرات القطاع. وقد فتح قطاع التكوين والتعليم المهنيين في ولاية وهران، زهاء 10 آلاف و200 منصب بيداغوجي جديد، تحسّبا للدخول التكويني لدورة سبتمبر 2015، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي على مستوى الولاية إلى أكثر من 21 آلف متربص في مختلف الأنماط والتكوين.
ولتوسيع قدرات استقبال المتربّصين الجدد والقدامى، تعزّز قطاع التكوين المهني لهذا الموسم بمؤسستين جديدتين، الأولى وطنية متخصصة في فن الطباعة، السمعي - البصري والإعلام الآلي على مستوى حي الحمري، استقبلت خلال الدخول الجديد نحو 350 متربص كمرحلة أولى، يزاولون تكوينهم في تخصصين: الإعلام الآلي، وتشمل أنفوغرافية وصيانة أجهزة السمعي البصري وتقني سامي في صيانة أنظمة الإعلام الآلي، وهذا في انتظار توفير العتاد لمباشرة تخصصات أخرى، الأسبوع  المقبل، في السيراغرافيا والتغليف، على أن يتم في مارس 2016 الانطلاق في 5 تخصصات.
كما تعزز القطاع بمؤسّسة أخرى، بعين البيضاء، توفّر 5 تخصصات هامة: وتتمثل في نجارة الألمنيوم والنجارة المعدنية ونجارة العمارة والميكانيك العامة، كما يوفر دورات في البناء. أما بالنسبة للتمهين، فمرشح ليستقطب، بحسب نفس المصدر، أكثر من 250 متربص في هذا النوع من الأنماط، ليرفع بذلك عدد المتربصين إلى غاية 15 أكتوبر 450 متربص.