قامت عناصر الدرك الوطني لجندل عين الدفلى مؤخرا بتوقيف ثلاثة أفراد ينتمون إلى شبكة دولية متكونة من ثمانية متاجرين بالمخدرات و حجز اكثر من 13 قنطارا من الكيف المعالج حسبما علم اليوم الأحد لدى المجموعة المحلية لهذا السلك الأمني. وأوضح ذات المصدر أن توقيف العناصر الثلاثة لهذه الشبكة الذين كانوا ينشطون على مستوى المحور تلمسان عين الدفلى قسنطينة ورقلة تبسة مع التطلع لبلوغ ليبيا والشرق الأوسط تمت بفضل جهود فرقة البحث والتحري لمجموعة الدرك الوطني لعين الدفلى مشيرا إلى وجود الأعضاء الخمسة الآخرين في الشبكة ومن بينهم رعيتان مغربيتان في حالة فرار.
واضاف ذات المصدر أن القضية انطلقت عندما قامت عناصر الدرك الوطني لجندل بدورية في 16 سبتمبر المنصرم على مستوى الطريق الوطني رقم 18 الرابط بين خميس مليانة والمدية بعد أن لفتت سيارة خاصة كانت مصفوفة على يمين الطريق انتباه عناصر الدرك.
وأكد ذات المصدر أن التفتيش الدقيق للسيارة سمح بالعثور على 86 ،4 قناطر من الكيف المعالج كانت مخبأة باحكام في مختلف أجزاء السيارة مشيرا إلى وجود بعض المؤشرات التي دلت على قدوم السيارة من الحدود الغربية باتجاه الحدود الشرقية.
وبهدف القبض على السائق الذي تخلى عن السيارة تم وضع مراكز مراقبة على مستوى عدة محاور من شبكة الطرقات بجندل.
وتمت الإشارة إلى أن عملية استغلال الأدلة العلمية التي قدمتها فرقة البحث و التحري بعين الدفلى قد سمحت بتحديد هوية سائق السيارة و يتعلق الأمر بالمدعو ب.ح (30 سنة) الساكن بتبسة.
وبموجب تسخيرة من وكيل الجمهورية لدى محكمة خميس مليانة الذي يندرج في إطار توسيع الصلاحيات تنقلت عناصر الدرك الوطني المكلفين بالتحقيق إلى ولاية تبسة.
وبعد أن أنكر في البداية أي علاقة له بهذه القضية إلا أن المعني قد اعترف في الأخير بالوقائع المنسوبة إليه حيث اقر بأنه تنقل مرات عدة إلى تلمسان للاتصال بممونه بهدف نقل البضاعة إلى ورقلة.
كما تم التأكيد انه علاوة على تبسة فان عملية توسيع الصلاحيات قد شملت ولايات تلمسان وسيدي بلعباس وقسنطينة والبليدة ووهران وباتنة مع الإشارة إلى أن مساكن الأشخاص المشبوهين أو أولئك الذين ورد ذكرهم في التحقيق الأولي قد خضعوا لتفتيش دقيق.
وقد سمحت التحريات التي قام بها المحققون بالتعرف ثم القبض على الممون الرئيسي بمحطة البنزين بتسالة (سيدي بلعباس) الواقعة على مستوى الطريق السيار شرق-غرب
على اثر خطة محكمة وضعها عناصر فرقة البحث والتحري بسيدي بلعباس مدعومة بزملائهم من مجموعة الأمن والتدخل.
وأضاف المصدر أن تفتيش السيارة قد سمح بالعثور على 66 ،8 قناطر من الكيف المعالج و كذا رخصة سياقة مزورة باسم شخص مولود سنة 1991 مؤكدا أن الممون يبلغ من العمر 27 سنة كما أن واحدا من بين الأشخاص الثلاثة الموقوفين مصاب بمرض السرطان و هو موجود على فراش المرض.
كما أظهرت العناصر الأولى للتحقيق -يضيف ذات المصدر- بان المواد المحجوزة لم تكن موجهة للاستهلاك الداخلي وإنما كانت ستوجه إلى الخارج مشيرا إلى أن الجزائر تعتبر «بلد عبور».
وخلص المصدر ذاته إلى أن الأشخاص الموقوفين قد تم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة خميس مليانة الذي أمر بوضعهم رهن الحبس المؤقت.